بدأ الأزهر في الأعمال التحضيرية للمؤتمر العلمي العالمي الذي سيستضيفه في الأسبوع الأول من ديسمبر القادم، تحت عنوان "مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب"، داعيًا علماء الأمة ومفكريها في مختلف أنحاء العالم لتوضيح رؤية الإسلام الصحيحة حول هذه القضايا بما يحسم الجدل حولها. يأتي هذا في إطار مواجهة الفكر المتطرف والدخيل على صحيح الإسلام ومحاربة الفئات الضالة المشوهة لصورة الإسلام الصادقة، وانطلاقًا من المسئولية الشرعية والوطنية والإنسانية الملقاة على عاتق الأزهر، وإيمانًا منه بضرورة المواجهة العلمية للأفكار المنحرفة والمفاهيم الخاطئة حول الكثير من القضايا الإسلامية والخلافة والجهاد والمواطنة وغير ذلك. وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن اللجنة العلمية التي قام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، برئاسة وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان توالي عقد اجتماعاتها التحضيرية للمؤتمر. وأضاف "المؤتمر يأتي في لحظات تاريخية فارقة تمر بها الأمة الإسلامية ويمر بها العالم، حيث تتوالي الأعمال الإرهابية في العديد من دول المنطقة مما يتطلب تضافر الجهود للوقوف في وجه الإرهاب وتحدياته". وتابع: "ولأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر لذا تقرر عقد هذا المؤتمر العالمي في تلك الفترة الحالكة من تاريخ الأمة لبيان الرؤية الإسلامية الصحيحة حول كثير من القضايا التي اشتملت عليها محاور المؤتمر". وأوضح عفيفي أنه "من منطلق العهد بالأزهر الشريف في الريادة العلمية فإن شيخ الأزهر دعاء علماء الأمة ومفكريها للمشاركة في عملية التصدي للتحديات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلام العالمي".