حياة بسيطة ثم شهرة ثم مرض ثم رحيل هكذا هى قالب حياة بعض الفنانين الذى قد يتوهم بعض معجبيهم أنهم بعيدون عن سنن الحياة وأقدارها لكن قوانين الحياة والموت سارية على الجميع بما فيه المرض. ولعل أحد الأمراض التى انتشرت بين الفنانين هو التهاب الكبدى الوبائى أو فيروس سى الذى أصاب عددًا من الفنانين ولا يزال يهاجمهم وكان آخر من اعلن عن طبيعة إصابته بفيروس سى هو الفنان خالد الصاوى، الذى فوجئ عدد من معجبيه بالخبر الذى إصابة منذ تسع سنوات. "الصاوى" و"روبى" و"لبيب" آخر المصابين وكتب " الصاوي: عن حقيقة مرضه قائلاً، " صحتى الحمد لله أما فيروس سى فهو محتل حقير اكتشفته عام 2005 ولى معه ملحمة تحكى قريبًا مختتمًا "على جثته بإذن الله". كما أعلن عدد آخر من الفنانين أصابتهم بالمرض نفسه وكان أبرزهم الفنان لطفى لبيب الذى تغيب لفترة عن الوسط الفني، بمعاناته من فيروس سى لفترة من الوقت، حسبما ذكر أحد المواقع الإخبارية . وقال لبيب: "كنت أعانى ظروفًا صحية صعبة خلال الفترة الماضية منعتنى من المشاركة فى عدد كبير من الأعمال حتى لا أرهق نفسى، وقمت بإحضار علاج خاص لفيروس سى من الولاياتالمتحدةالأمريكية وشعرت بتحسن كبير بعد أن أكملت علاجه، وأقرأ عددًا من السيناريوهات حاليًا ولم استقر على المشاركة فى أى عمل". وكانت أنباء تواردت بإصابة الفنانة "روبي" بفيروس التهاب الكبد من درجة "سي"، لكنها لم تؤكد خبر إصابتها بعد. وللفنان طبيعة خاصة كما لمرضه أيضًا وذلك لكونه مشهورًا يعرفه الكثيرون، ويرى أعماله المعجبون، يتابعون أخباره وأعماله وكل ما يتعلق به، و لعل أكثر ما يجده الفنان عن غيره من الأشخاص العاديين فى أغلب الأوقات أن تتهافت قلوب معجبيه عليه عند مرضه خوفًا من أن يكتب الله له شيئًا لا يتمناه أحد وهو الموت. "عبدالحليم" الأكثر معاناة و"وردة" استأصلت كبدها ولم تنجو لكن هناك من داهمهم المرض دون أن يداهموه وتوفوا بعد معاناة شديدة معه حيث كان الفنان عبد الحليم حافظ أبرز الفنانين الذين عانوا من فيروس سى "حيث عانى منه منذ الصغر بعد أن أصيب بتليف فى الكبد سببه مرض البلهارسيا". ويتضح مدى قسوة المرض فى حياته، لكن يتضح أكثر حب معجبيه ومدى توافدهم على جنازته بعد وفاته. ما المطربة الكبيرة وردة الجزائرية، فقد اضطرت إلى استئصال كبدها واستبداله بآخر صناعى فى فرنسا قبل عامين وعادت لممارسة حياتها الطبيعية بعيدًا عن الفن عقب عودتها إلى مسقط رأسها فى مدينة "عنابة" الجزائرية. والذى لا يعرفه أحد أن الفنان فاروق الفيشاوى يعانى مشاكل وأمراض فى الكبد أيضًا، ومن أصعب العمليات الجراحية وأشدها خطورة تلك التى أجراها النجم محمود عبد العزيز فى البنكرياس وهى عملية نادرة جدًا.. بينما أجرى الفنان الكبير كمال الشناوى عملية فى المرارة من أجل استئصالها وهى نفس العملية التى أجراها أحمد زكى منتصف الثمانينيات.