شن الدكتور محمد جلال، المتحدث باسم انتفاضة الشباب المسلم، هجوما حادا على المجلس الثوري – معارض – بعد تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها انتفاضة الشباب المسلم التي دعت إليها الجبهة يوم 28 نوفمبر الجاري. وقال جلال: "المجلس الثوري في الخارج يعتبر بخطابه هذا امتدادا للسياسات الفاشلة التي أوصلتنا إلى الانقلاب الحالي ونكباته، ونحن كنا ننصح ونخطئ سياسة التخفف من الهوية الإسلامية من قبل الانقلاب، وأثبتت الأحداث صواب رؤيتنا، فكيف نتخلى عن أهم مقوم للنصر وهو وضوح القضية لعموم الناس بوضوح الراية والهدف والهوية". وأردف أن مصر هويتها إسلامية؛ ولم يحدث انقسام أو ما يسمى بالاستقطاب إلا بعد الغزو الفكري الاستعماري وما تبعه من تسلط أصحاب الفكر والتوجه اللاديني على مقدرات المصريين والعرب والمسلمين، فمسخوا الهوية وحاربوا الشريعة ونشروا ثقافة التغريب، فانقسمت المجتمعات بين من يحاول الحفاظ على هويته والتمسك بثوابت شريعته وبين من استسلم للتغريب واللادينية. وأضاف: "بعد ثورة يناير وبداية نسائم الحرية علت الأصوات بالعودة إلى الهوية الحقيقية لبلادنا، ولكن الانقلاب العسكري جاء لوأد الجهود المنادية بالهوية ورفض التبعية، ومارس الدجل والضغط الإعلامي لتكريس الانقسامات المجتمعية مرة أخرى؛ فكان دورنا أن نقاوم ذلك الانقلاب الفاشي اللاديني لفرض الهوية ورفض التبعية وإسقاط حكم العسكر حامي العلمانية، وإعادة الالتفاف الشعبي حول الشريعة ومنع محاولات تكريس الانقسامات المجتمعية". وهاجم ملمحا لجماعة الإخوان المسلمين بأنهم لم يستطيعوا الحفاظ على الثورة ولا مكتسباتها، بل تم إسقاطهم شعبيا من خلال اتهامهم باستغلال الدين دون تطبيقه، مع أنه كان الهدف الذي جمع الأمة خلفهم. وتابع هجومه: "الذين ظنوا أنهم سيخففون من عداوتهم بالتخفف من إظهار الإسلام تكتلوا ضدهم في الانقلاب وقتلوهم في الشوارع ولم يرضوا بما أخذوه من مكتسبات، بل فضلوا الاستبداد العسكري عن حكم الإسلاميين". كانت الجبهة السلفية دعت في وقت سابق لانتفاضة ثورية تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم"، تكون نواة لثورة إسلامية خالصة، تنطلق في يوم 28 نوفمبر الجاري، دون الخروج على السلمية، مؤكدة رفعها المصاحف في وجه النظام، وعدم السماح بتحويل اليوم لمذبحة جديدة.