قال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، إن معركة الحراك الثورى مع النظام طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن تحالف دعم الشرعية، رسم إستراتيجية جديدة للحراك الثورى من أجل "استرداد حرية وكرامة الشعب". وكشف "سودان" فى حوار مع موقع "عربى 21"، عن إجراء جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات داخلية منذ أسابيع قليلة، وتعديلات فى الهياكل التنظيمية للجماعة، تمخض عنها حصول "نسبة كبيرة من الشباب" على عضوية مكتب الإرشاد الحالي، مؤكدًا أن هذه الانتخابات جاءت بعد خلافات قليلة فى صفوف الجماعة بين الشباب والقيادات على خلفية استمرار المنهج السلمي، الذى يرفضه بعض الشباب، لمواجهة السلطة الحالية. وأقر "سودان" بوقوع أخطاء من الجماعة بعد ثورة 25 يناير، أبرزها إحسان الظن بالعسكر، والتعامل مع الفاسدين والمفسدين ورجال الدولة العميقة بالنهج الإصلاحى وليس بالنهج الثوري، وتأجيل تطهير الهيئة القضائية، وعدم التعجل فى إعادة هيكلة الشرطة والاهتمام ببناء الدولة الديمقراطية مع عدم الانتباه إلى أن هذه البناء يُقام على أساس فاسد، فقد كان من الواجب تأجيل البناء حتى إزالة الأساس الفاسد، وذلك لإعادة بناء صرح الديمقراطية على أساس جديد، وقد كان يجب عليهم ألا تأخذهم رحمة بكل فاسد فى البلاد. وأكد أمين لجنة العلاقات الخارجية ب"الحرية والعدالة"، أن محنة 2013 هى أكبر محنة واجهتها الجماعة منذ أن أنشأها حسن البنا، مشيرًا إلى أن الجماعة ستخرج من هذه الأزمة أقوى من ذى قبل، وسيكون فى جوف هذه الأزمة منحة لا يتصورها أعداء الإخوان أو أعداء الإسلام. أما فيما يتعلق بأداء الجماعة من خارج مصر؛ شدد "سودان" على أن القرارات تحتاج إلى زيادة فى سرعة اتخاذها، والتعاون بشكل أكبر مع الغير لحلحلة الأزمة، أما عن أدائهم داخل البلاد فقال: "أرفع لهم القبعة وأدعو الله لهم ليل نهار أن يحفظهم ويفك أسرهم وجميع أسرى الانقلاب، وأخص بتقديرى كل الأخوات والزهرات والطلبة والطالبات".