وصل وفد من الأممالمتحدة إلى غزة الخميس في محاولة لفض خلاف مع فلسطينيي القطاع فجره تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), وذلك بعد غلق محتجين المقر الرئيسي للوكالة. وقال مصدر أمني مصري إن الوفد، الذي يضم شخصيات أوروبية وأميركية، دخل القطاع عن طريق معبر رفح, وإن الزيارة ستستغرق ثلاثة أيام على أقصى تقدير. وأضاف أن الوفد سيعمل على حل المشكلات بين الفلسطينيين ومسؤولي المنظمة الدولية. وتقدم الوكالة الأممية خدمات للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية, وكذلك في لبنان وسوريا والأردن حيث يقيم ملايين اللاجئين. احتجاج تصاعدي وكان عشرات اللاجئين الفلسطينيين أغلقوا الأبواب المؤدية للمقر الرئيسي للأونروا في غزة الأربعاء، ومنعوا دخول وخروج العاملين فيها نحو ساعتين احتجاجا على تقليص خدمات الوكالة المقدمة للاجئين، وتغيير اسمها. معين أبو عوكل (الجزيرة نت) وقال مراسل الجزيرة نت في غزة أحمد فياض إن إغلاق بوابات الوكالة جاء في إطار إجراءات تصعيدية تنظمها اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين بغزة للضغط على الأونروا للعدول عن تغيير اسمها من "وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى" إلى "وكالة الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين"، وإخراج الإغاثة والتشغيل من مضمونها. وأكد مسؤول اللجان في القطاع معين أبو عوكل أن إغلاق بوابات الأونروا جاء ضمن الخطوات التحذيرية التي رافقت خيمة الاعتصام المقامة منذ خمسة أيام عند المدخل الرئيسي لمقر الوكالة، وسيتبعها إغلاق كافة مداخل الوكالة إذا لم تستجب لمطالبهم. وقال للجزيرة نت إن تصاعد الاحتجاجات ضد الأونروا يأتي ردا على تحايل الأخيرة، حيث عمدت إلى إعادة الاسم القديم ولكن بخط صغير، وهو ما دفع اللاجئين للمطالبة بإبقاء اسم الوكالة كما كان عليه في السابق. وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين سيكثفون من تحركاتهم واحتجاجاتهم أمام كافة مقرات الوكالة بغزة ما لم تتراجع عن قراراتها الأخيرة, وتستجب لمطالب المحتجين