التقى أحمد حمروش رئيس "اللجنة المصرية للتضامن مع الشعوب الأفريقية الآسيوية" مع الكسندر جراتشوف الوزير المفوض بالسفارة الروسية لدى مصر بحضور عدد من المسئولين وأعضاء اللجنة. وصرح حمروش بأنه تم خلال الاجتماع بحث الترتيبات النهائية للأعداد لندوة مصرية روسية حول قضية التعايش بين الأديان تقرر أن تعقد فى القاهرة فى مايو القادم. وأضاف أن عددا من المثقفين والسياسيين ورجال الدين من كلا الجانبين سيشاركون فى الندوة لمناقشة الأبعاد السياسية والاقتصادية لظاهرة تفجر الصراعات الدينية والعلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والروسي. فى السياق نفسه, من المقرر أن يلتقي فى القاهرة السبت القادم عدد من المفكرين من أوربا وأمريكا والدول العربية والإسلامية فى ندوة تحت عنوان (ما وراء الاستشراق والاستغراب .. رؤية الحوار بين الحضارات) ينظمها المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع المؤسسة الثقافية الدولية (ريسيت) للحوار بين الحضارات والسفارة الإيطالية بمصر ومعهد جوتة الألماني بالقاهرة. تناقش الندوة التى تستمر أعمالها ثلاثة أيام الرؤى المختلفة ودور الحوار المثمر بين الحضارات الذى يهدف الى الذهاب فيما وراء التشوهات والأفكار النمطية التى جلبتها تصورات حركات الاستشراق والاستغراب. وصرح السيد انطونيو بادينى سفير ايطاليا لدى مصر بأن المؤرخين والفلاسفة وعلماء الانسانيات والساسة سيحاولون الوصول من خلال الحوار الى لغة مشتركة من أجل تحديد مساحات توافق ترفض الراديكالية والعنف وتضع الاختلافات فى بعدها الملائم. وقال ان اللقاء سيركز جلساته لمناقشة قضايا محددة تتعلق بقواعد الحوار المثمر وتحدى الديمقراطية فى الحوار بين الحضارات وتأثير وسائل الإعلام على التبادل بين الثقافات على مستوى العالم ودور الترجمة وتحديد السياق الاجتماعي والتاريخي الذى سمح بالتبادل الثقافي الكبير فى القرون الماضية. يشارك من مصر عدد من المثقفين فى مقدمتهم الدكتور جابر عصفور والسيدة زينب الخضيرى والسادة أمين العالم وعماد أبو غازي والسيد ياسين ومحمد سلماوى والدكتور حسن حنفي. جدير بالذكر أن مؤسسة (ريسيت) ومقرها ايطاليا تضم عددا من المفكرين المسلمين بهدف دعم الحوار بين الحضارات وتصحيح المفاهيم المختلفة بين الشرق والغرب.