يتعرض بيت ثقافة سمسطا ببنى سويف للتآكل من مياه الصرف الصحي، فعلى مدار عامين كاملين لم تقم به ندوة واحدة أو حلقة نقاشية. فيما تحولت المكتبة إلى مقبرة ومرتع للقوارض بعد أن هجره مريدوه لافتقاره لأى نشاط ثقافى. وأكد محفوظ على، محام، أن بيت ثقافة سمسطا الشهير بمكتبة سمسطا الثقافية والتي تخدم أكثر من 228 ألف نسمة في حالة يرثى لها جراء إهمال المسؤولين بالهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث تفتقر المكتبة لكل وسائل التكنولوجيا التي قد تسهل على المطالعين البحث عن مرادهم من الكتب، ما تسبب في عزوف الأهالي عن ارتيادها لتتحول المكتبة إلى مقبرة لما فيها من كتب وللمثقفين القلائل الذين يترددون عليها على الرغم من احتوائها على الكثير من أمهات الكتب الزاخرة بكنوز المعلومات. وأضافت سلوى محمد، شاعرة، أن الواقع المأساوي للمكتبة دفع القائمين عليها، للمطالبة بإنشاء وحدة جديدة لرفع معاناة مثقفى سمسطا الذين كادوا يصلون لليأس من حل تلك المشكلة، فقاموا بتقديم عدة طلبات للوحدة المحلية والمسؤولين بالمحافظة، للبحث عن بديل أفضل أسوة بباقي مراكز المحافظة التي تحتوي على مكتبات وقصور للثقافة على أحدث طراز وتمت الموافقة على طلبهم، حيث تم تخصيص 800 متر لإقامة بيت ثقافة جديد ورفعنا الأمر للمسؤولين بالهيئة العامة لقصور الثقافة والذين قاموا بإدراجها في خطة صندوق التنمية الثقافية. فيما أشار عامر صالح إلى أن مكتبة بيت الثقافة تعج بالكثير من الكتب الزاخرة بالمعلومات والتي كثيرا ما نحتاجها، إلا أن ضيق المكان وتآكل جدرانه وأرضيته بسبب مياه الصرف الصحي جعل المكتبة مثيرة للاشمئزاز، وهو ما دفعنا للعزوف عن ارتيادها على الرغم من أنها الوحيدة بمركز سمسطا. فيما أكد محمد شريف أحد المترددين على المكتبات، أن (سمسطا الثقافية) تحولت إلى مكان طارد للمطالعين والمثقفين من أبناء المركز بسبب ضيقها وتهالك أثاثها، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى الكتب التي نبحث عنها لافتقار المكتبة لكل وسائل التكنولوجيا. يذكر أن بيت الثقافة بسمسطا عبارة عن شقة سكنية في غرفتين وطرقة في المساكن الشعبية جدرانها تآكلت تحتوى على غرفة بها 5 مكاتب للموظفين والأخرى مشون بها مئات الكتب. شاهد الصور ..