يعتبر أهم منصب تولاه الشيخ محمد متولي الشعراوى، الداعية الإسلامى، هو وزارة الأوقاف، حيث شغل المنصب من عام 1976 إلى عام 1678 فى حكومة ممدوح سالم، أثناء فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، وشهدت هذه الفترة مواقف مختلفة جمعت الشعراوى مع الرئيس السادات والتى من أهمها: القسم الدستورى منها عندما وقف الشيخ الشعراوى يقرأ القَسم فى أثناء حلفه اليمين الدستورية، عندما تولى وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر فى عام 1976م، فزاد فى نهاية القَسم جملة “إن شاء الله” بصوت عال، فاستغرق الرئيس السادات فى الضحك، ولكنهم حذفوا هذه الجملة فى الإذاعة والتليفزيون عند عرض القَسم فى نشرة الأخبار. حكاية الكرسى الخرزان فى إحدى المرات سأل الرئيس السادات الشيخ الشعراوى قائلا: “هل صحيح يا شيخ شعراوى إنك ما بتقعدش على مكتبك فى الوزارة وتركت الكرسى الوثير وقعدت على كرسى خرزان جنب الباب؟! فقال له: نعم هذا صحيح، فقال له: وليه؟، فقال الشعراوى: عشان أكون قريب من الباب ولما ترفدنى أجرى بسرعة وأقول يا فكيك، وأحمد الله وأنفد بجلدى”، فضحك السادات طويلا من رده. الشعراوى للسادات “أنا اللى أتعدل.. إتعدل أنت يا ريس” فى إحدى المرات أقام الرئيس السادات حفلا ساهرا على شرف صديقه الرئيس الرومانى شاوشيسكو، وكانت حفلة غنائية راقصة، وعندما حانت فقرة الغناء أعطى الشيخ الشعراوى ظهره للمغنية، وكان هذا منظرا غريبا فى حفلة رسمية كهذه، فلما رآه الرئيس السادات، قال لممدوح سالم: “خلى الشيخ الشعراوى يتعدل”؛ فرد الشعراوى قائلا: “أنا إللى أتعدل.. إتعدل إنت يا ريس”. حكاية الجزمة الإيطالى ذات مرة سافر الشيخ الشعراوى إلى روما لوضع حجر أساس المركز الإسلامى بإيطاليا، وقبل السفر طلب منه عبد العظيم أبو العطا وزير الرى، وتوفيق عبد الفتاح وزير التموين وقتها، أن يشترى لكل منهما زوجين من الأحذية الإيطالية بلونى البنى والأسود، وبالفعل اشترى لهما الشيخ الشعراوى ما طلباه. ودخل أبو العطا على الرئيس السادات فى اجتماع وزارى مع الرئيس مرتديا الحذاء الجديد، فسأله الرئيس السادات قائلا: “الجزمة الشيك دى منين يا عبد العظيم؟، فقال: من مولانا الشيخ الشعراوى، ومرت دقائق، ودخل توفيق عبد الفتاح بحذائه الجديد، فسأله الرئيس السادات نفس السؤال، فقال: من مولانا الشيخ الشعراوى يا ريس، وما لبث أن دخل الشيخ الشعراوى عليهم مرتديا حذاؤه القديم، فسأله الرئيس السادات: أمال الجزمة الإيطالى فين يا مولانا؟، فرد الشيخ الشعراوى مازحا: شايلها فى البيت علشان المقابلات المهمة بس”.