قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إنه لا يمكن لأحد أن يدعى أن توجه الدولة المصرية صار علمانيا، كما يدعى الإخوان ومن معهم، ليستدرجوا أبناء التيار الإسلامى إلى الصدام الهدّام للدولة، بحجة أنها دولة علمانية معادية للإسلام. ولفت منصور، فى بيان له نشر على الموقع الرسمى للحزب مساء اليوم الأحد، إلى أن الدولة تعلى فى دستورها من شأن مرجعية الشريعة ومن شأن مؤسسة الأزهر الشريف، ويقف فيها الأزهر كمؤسسة رسمية من مؤسساتها. أضاف منصور، أن سيناريو الصراع المتكافئ الذى تتدخل فيه قوى إقليمية وعالمية بدعم الطرفين ليطول أمد الصراع حتى يُهلك الفريقان بعضهما بعضا، كما هو الحاصل فى سوريا، فاختارت الدعوة السلفية والعقلاء من الإسلاميين الوجود فى مشهد بناء الدولة لتدعم المكون المتعقل فى المشهد السياسى الذى لا يقبل انزلاق الدولة فى صراع "علمانى - إسلامى". أشار منصور، إلى أن هناك من يدفع إلى الصراع بقوة من أطراف دولية ومكونات قوية فى المشهد السياسى من جهة، والإخوان ومن معهم من الجهة الأخرى؛ حيث بدأ الإخوان حشودهم من البداية تحت مسمى الإسلاميين مقابل من أسموهم "بغير حق" العلمانيين، وجاء الدستور وتوجُّه الدولة العام بعد ذلك شاهد لصحة هذا الخيار الذى اختارته الدعوة السلفية. أوضح منصور، أن الحزب والعقلاء من الوطنيين أصبحوا بين خيارين، إما الوقوف عند مبكاة المظالم التى يصمم الإخوان ومن معهم على الاستمرار فيها بعدم قبولهم لحلول تتعامل مع الواقع، ولن يزيد دور أى أحد فى هذه الحالة على المساعدة فى البكاء والعويل، وإما أن يستجيب لقواعد السياسة الشرعية فيشارك فى بناء الدولة حتى لا يضعف أثر الوطنيين المتعقلين.