بدأ حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان، التحقيق في حادثة فتح جندي تابع للجيش الحكومي الأفغاني النار على جنود من قوات الاحتلال التي فقدت أربعة من جنودها أمس السبت، لترتفع حصيلة خسائرها البشرية في يوليو الجاري إلى 31 جندياً. وذكرت قوات الاحتلال - إيساف - التابعة للناتو إن الهجوم يُعد واحداً من أربعة هجمات دموية استهدفت جنودها خلال السبت. ولم يكشف "الناتو" عن تفاصيل بشأن الهجوم الذي تزامن مع تزايد ملحوظ في حوادث مهاجمة الجنود الحكوميين في الجيش الأفغاني لقوات الاحتلال. وفي وقت سابق، قال محلل من الناتو لشبكة "سي إن إن"، إن 52 جندياً أمريكيا ومن الاحتلال "قضوا حتفهم بمثل هذا النوع من الهجمات منذ عام 2005،" وقد سقط الكثير منهم خلال العام الماضي. وكان من أكثر الهجمات دموية، تلك التي قام خلالها طيار في سلاح الجو الأفغاني بفتح النار على قوة أمريكية، مما أسفر عن مقتل ثمانية من جنود الاحتلال الأمريكي بجانب متعاقد أمني في مطار كابول الدولي في مارس الماضي. وبالعودة إلى الخسائر البشرية التي تكبدتها "إيساف" السبت، لقي جندي مصرعه بهجوم بقنبلة، كما لقي اثنان مصرعهما أثناء هجمات مختلفة في جنوب وشرق أفغانستان، لتصل حصيلة خسائر القوة، السبت، إلى عشرة قتلى، منذ الخميس. وشهد الأسبوع الماضي مقتل ستة جنود فرنسيي، من بينهم عضو من القوات الخاصة، بهجوم للمسلحين. وبلغت حصيلة خسائر قوات الاحتلال في أفغانستان خلال الشهر الجاري 31 قتيلاً من بينهم 14 جندياً أمريكياً على الأقل، و311 قتيلاً منذ مطلع العام، من ضمنهم 218 جندياً أمريكياً. وتتزامن الهجمات مع استعداد حلف الناتو إلى بدء المرحلة الأولى من تسليم مهام الأمن في الأقاليم إلى قوات الأمن الأفغاني.