استقبل رئيس الوزراء د.عصام شرف اليوم الأحد د. علي السلمى وكلفه بتولى منصب نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطى. وقال السلمى عقب اللقاء إنه تولى هذا المنصب لأن الحياة قد تغيرت بعد ثورة 25 يناير حيث لم يكن الغرض منها هو تنحى الرئيس فقط ولكن إسقاط النظام بممارساته وسياساته وتوجهاته خلال 30 عاما وكذلك بهدف تحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة والتعددية الحزبية وتكافؤ الفرص وإعمال القانون الذى يتساوى الجميع أمامه وسد منابع الفساد. وأكد السلمى أن هذا التحول لايأتى اعتباطا أو بالشعارات ولكن بالتخطيط وإعداد المؤسسات التى تسمح بتفعيل النظام الجديد..مشيرا الى ان الثورة لابد أن تحقق أهدافها وغاياتها وأن يشعر المواطن باستعادة كرامته وحقه فى تملك وطنه. وأضاف أن التحول الديمقراطى فى هذه المرحلة يحتاج الى تنمية سياسية وإنهاء المعوقات التى تقف أمام الاحزاب وتحقيق التنمية السياسية على أساس سليم وموضوعى وأن الاحزاب يجب أن تأخذ فرصتها وأن يأخذ المواطن حقه من مساندة مجتمعية وتمهيد الطريق نحو مرحلة ديمقراطية. وأكد السلمى أن مهمته فى التنمية السياسية هى العمل مع جميع المؤسسات سواء كانت حزبية أو أحزاب او اتحادات وائتلافات ومنظمات المجتمع المدنى والناشطين السياسيين بغرض تيسير العمل للانتقال الى المجتمع الديمقراطى وإزالة البيروقراطية. وأشار الى ان هناك تجارب كثيرة مرت بها الدول التى شهدت ثورات واننا نأمل ان يتم التحول الديمقراطى فى مصر فى أسرع وقت حتى يجنى المواطن ثمار الثورة وأن تكون دماء الشهداء هى الشعلة التى تنير الطريق. وأكد السلمى: "اننا سنبنى على ما سبق من سياسات فى إطار خطة حكومية واضحة تظهر دور المواطن والمؤسسات فى هذا التحول الذى يصنعه الشعب"، مطالبا الجميع بأن يكون الكل يدا واحدة.