رئيس حزب "مصر بلدي" في حوار صريح ل"المصريون": "الوطنى" كان به 3 ملايين عضو ليسوا كلهم فاسدين سياسيًا لن ننضم إلى التحالف القومى الذى يشكله الجنزورى لا نهتم بدخول الإخوان والأحزاب السياسية فى البرلمان القادم ونسعى لتكوين جبهة قوية "الوطنى" كان يتمتع بعلاقة جيدة مع أحزاب المعارضة السيسى أعاد العلاقات الطيبة لمصر مع العرب والدول الأجنبية
"شرفت بخدمتى للحزب الوطنى فى محافظتى سوهاج، خلال أربع سنوات، مع مجموعة من القادة الفاعلين فى الحزب، تم خلالها إنشاء مطار سوهاج الدولى وطريق البحر الأحمر، وكان الحزب منفتحًا على جميع التيارات السياسية ومتوافقًا مع المعارضة".. هكذا أكد اللواء قدرى أبو حسين رئيس حزب "مصر بلدي" والأمين العام للحزب الوطنى بمحافظة سوهاج سابقًا ومحافظ حلوان الأسبق، فى حواره مع "المصريون". وأشار أبو حسين إلى أن الحزب الوطنى كان به ما يقرب من 3 ملايين استمارة عضوية، فلا يمكن تصنيفهم أو إقصاؤهم، فالفساد موجود بنسب متقاربة فى جميع قطاعات المجتمع، وليس فى الحزب الوطنى فقط. وشدد أبو حسين على أن حزب "مصر بلدي" الذى يرأسه والذى هو أحد الأحزاب الرئيسية فى ائتلاف الجبهة المصرية الانتخابى، لن ينضم إلى قائمة الجنزورى الانتخابية.
وإلى نص الحوار: *فى البداية، ما أهداف تكوين الجبهة الوطنية؟ وما الدور الذى يلعبه حزب مصر بلدى فى تكوينها؟ **تهدف الجبهة للتوحد فى كيان واحد، حتى تصبح قوى سياسية لا يستهان بها، مستندة إلى مبدأ الاتحاد قوة، خاصة أننا أمام تجربة جديدة لها متطلبات، والاستحقاق الثالث لخارطة الطريق هو شيء بالغ الأهمية، والبرلمان القادم له صلاحيات قد تفوق صلاحيات رئيس الجمهورية، وبالتالى يجب أن نعمل على إيجاد برلمان يليق بمكانة مصر ويتوافق مع ظروف الفترة الحالية ومتطلباتها، وقدرتنا على العمل السياسى كحزب، وسوف تختلف كثيرًا إذا ما عملنا فى ترابط مع عدد من الأحزاب، ولم يكن الاتفاق على تكوين الجبهة من أجل العمل الانتخابى فقط، وإنما من أجل التوافق الفكرى ما بين الأحزاب المكونة للجبهة، خاصة أن جميع أهداف الأحزاب من واقع لوائحها متقاربة وتتفق مع بعضها البعض، وحزب مصر بلدى ساهم فى تكوين الجبهة مبكرًا، ولكنه لم يكن هو الزعيم، لأن الجبهة تحتوى على عدد من الأحزاب الكبيرة التى لها وجود فى الساحة السياسية، مثل حزب الحركة الوطنية والمؤتمر والجيل والغد ومصر الحديثة والتجمع، بالإضافة إلى اتحاد العمال واتحاد النقابات المهنية واتحاد الفلاحين. *كيف ترى انضمام نواب الحزب الوطنى إلى حزب مصر بلدى، رغم اتهامهم بإفساد الحياة السياسية فى عصر مبارك وقيام ثورة يناير من أجل إقصائهم؟ **الحزب لا يعترف بمبدأ الإقصاء، والفرز والتجنيب ليس واردًا فى سياسات الحزب، والفيصل فى ضم أعضاء إلى حزب مصر بلدى هو ألا تكون يده ملوثة بالدماء أو سرقة المال العام، ونحن ملتزمون بهذا الأمر، ونؤكد أن تكون الشخصيات المنضمة عبارة عن وجوه مقبولة من المجتمع، ولها سابق خبرة فى العمل العام وقدرة على إدارة العملية السياسية، ولا نصنف المواطنين، فالحزب الوطنى به ما يقرب من 3 ملايين استمارة عضوية، فلا يمكن تصنيفهم أو إقصاؤهم، فالفساد موجود بنسب متقاربة فى جميع قطاعات المجتمع وليس فى الحزب الوطنى فقط. *كيف ترى التحضير لتكوين تحالفات سياسية على رأسها تحالفات الجنزورى وعمرو موسى؟ **تردد أن هناك قائمة قومية يعمل على إتمامها الدكتور كمال الجنزورى بشكل أو بآخر، ومن وجهة نظر الجبهة المصرية وحزب مصر بلدى أن تأييد القائمة القومية واجب طالما ستصدر بالتوافق مع الائتلافات السياسية. *هل يمكن أن ينضم حزب مصر بلدى ومعه أحزاب الجبهة إلى تحالف الجنزورى؟ **لن ننضم إلى قائمة الجنزورى، لأننا أنشأنا قائمة موازية لها، ولكن نرحب بالتعاون معها فى حالة التنسيق معنا. *كيف تفسر تأخير موعد الانتخابات البرلمانية حتى الآن؟ **يسأل عن التأخير القائمون على وضع التوقيتات فى الدولة. *ما الشخصيات العامة المنضمة إلى الجبهة المصرية؟ **الجبهة مليئة بالشخصيات العامة من رؤساء وأمناء الأحزاب المكونة للجبهة واتحاد العمال والفلاحين والنقابات المهنية، وبها قامات لا يمكن حصرها وتتجاوز قدرتى على ذكرها، حتى لا أترك أثرًا سيئًا فى نفوس من لا أذكرهم. *ما تصورك لشكل البرلمان القادم؟ **من الصعب فى الوقت الحالى التنبؤ بشكل البرلمان القادم، ولكن نحن نتطلع ونسعى للحصول على أكبر عدد من المقاعد فى البرلمان المقبل. *هل تستهدف الجبهة الحصول على عدد معين من المقاعد فى البرلمان المقبل؟ **أنا ضد من يقول إنه يستهدف الحصول على كل المقاعد أو جزء معين منها، ولكن سنجتهد وعلى قدر اجتهادنا سنتمكن من الحصول على عدد ليس بقليل من المقاعد. *كيف ترى خوض بعض الأحزاب الإسلامية للانتخابات البرلمانية؟ وماذا لو نافس الإخوان على المقاعد؟ **نحن منشغلون بتقوية الجبهة ودعم الأحزاب المكونة لها، لتحقيق شعبية على أرض الواقع ولا نلتفت إلى دخول أحزاب إسلامية أو غيرها للبرلمان، حتى لو كان الإخوان. *هل قانون تقسيم الدوائر يحقق العدالة لكل المرشحين أم لا؟ **القانون ينص على أنه لكل 160 ألف صوت انتخابى يمثلهم نائب فى البرلمان، وهذه قاعدة سليمة وجيدة، ولا يوجد خلاف عليها، وسنعمل على التعامل بشكل مقبول مع ما تنتهى إليه اللجان المشكلة لوضع القانون. *ما تقيمك لفترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى حتى الآن؟ **الوضع تغير نحو الأفضل، فكان الكثير من الأسر يخشى الخروج يوم الجمعة بسبب المظاهرات، أصبحوا الآن يخرجون للمتنزهات دون خوف، وهناك أيضًا تحسن فى انقطاع الكهرباء التى كانت تنقطع باستمرار، خاصة فى محافظة سوهاج، واختفت حوادث السرقة إلى حد ما، فكان تقريبًا خمس سيارات تسرق فى اليوم الواحد من منطقة واحدة، كل هذه الأمور تبدلت نحو الأفضل، ولا يستطيع أحد أن ينكر أنه خلال ال100 يوم الأولى من حكم السيسى، يوجد فى كل يوم إنجاز جديد، فهناك مشروعات قومية يتم إنشاؤها وعلاقات دولية تعود من جديد ووضع سياسى عربى وعالمى أكثر من رائع، وتفاعل جيد من الجماهير والأمن يتحسن من يوم إلى آخر وبقفزات كبيرة. *ماذا عن تقييمك لأداء حكومة المهندس إبراهيم محلب؟ **مارست العمل التنفيذى طيلة 50 عامًا، وأعرف مدى المعاناة التى تتحملها الحكومة، ويجب أن نعلم أن السنوات الماضية تركت آثارًا سلبية من الصعب تداركها فى أيام وشهور، فالحكومة فى سباق مع الزمن، ويجب أن يكون لدينا خلفية كاملة عما كان وما يتم الآن، لكى يمكن أن نقيم أداءها بطريقة صحيحة، فالمواطنون من حقهم أن يعترضوا على أدائها، ولا أحد ينكر هذا، ولكن من حق القائمين على هذا العمل عند تقييمهم من جانب المواطنين أو الإعلام أن يكون الحكم والتقييم منصفًا. *هل ستصبح المواد الغذائية واللحوم سلاح الأحزاب لجذب المؤيدين فى انتخابات البرلمان القادم؟ **الانتخابات لم تبدأ بعد لكى نحكم على هذه الظاهرة، وهناك فارق كبير بين كون المرشح يقف بجوار باب لجنة الانتخابات ويقوم بتوزيع اللحوم أو السلع التموينية وما شابه ذلك، وما بين أن يقوم بتوزيعها فى المناسبات الاجتماعية وقبل موعد الانتخابات، فإذا ما قام المرشح بتوزيع هذه السلع والمنتجات أو الأموال أمام اللجنة الانتخابية، فهذا يعد فعلاً غير مقبول وينافى قيم الديمقراطية وأرفضها رفضًا قاطعًا، لكن لا يمكن منع نشاط الخير من قبل المرشحين قبل موعد الانتخابات البرلمانية بوقت كبير. *بصفتك أحد القيادات السابقة فى الحزب الوطنى المنحل، هل نجح أعضاء الحزب فى استعادة ثقة الشارع المصرى بعد أحداث 30 يونيو؟ **أنا لا أجيب عنهم ونحن حزب مستقل ليس له علاقة بالحزب الوطنى، ولا يتحدث عن الماضى وحديثه منصب على المستقبل فقط. *ولكنك كنت الأمين العام للحزب الوطنى فى محافظة سوهاج.. **أنت تركت كل شيء فيما يتعلق بالماضى، رغم أننى كنت نائبًا لمحافظ القاهرة ومحافظًا لحلوان، ومع ذلك فهذا يشرفنى أننى كنت أمينًا عامًا للحزب الوطنى فقد عشت فى سوهاج أربع سنوات، توليت فيها المسؤولية كأمين للحزب الوطنى مع مجموعة من قادة الحزب ولا ينكر أحد، ولا أبالغ أنها كانت من أروع فترات العمل السياسى، وكنا منفتحين على كل الاتجاهات، بل إننا كنا نقود الحزب بشكل من الشفافية والمصداقية وكان الحزب يتمتع بعلاقة جيدة مع باقى الأحزاب المعارضة، وعلاقته مع المجتمع كانت بالغة الجودة وتحقق خلال فترة حكمه مشاريع من أخطر وأهم مشروعات سوهاج، وهي مطار سوهاج الدولى وطريق البحر الأحمر والطريق الصحراوى الشرقى الجديد.