قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رداً على سؤال حول مشروع الظهير الصحراوي الذي طرحه الدكتور فاروق الباز، في حواره مع وكالة الأنباء الكويتية، نشر صبح اليوم السبت، "في سبيلنا إلى إقامة دولة مؤسسية، فإننا نعمل على وضع استراتيجيات مستقبلية، قد لا يرتبط تنفيذها بالضرورة بنظام بعينه أي أننا نخطط لمستقبل الدولة ذاتها، ومشروع الظهير الصحراوي أو (ممر التنمية) الذي طرحه العالم الجليل الدكتور فاروق الباز، يعد أحد المشروعات الاستراتيجية التي تهتم بمستقبل الوطن وتوفر توسعا جغرافيا وتمددا للوادي الضيق بما يستوعب النمو السكاني الطبيعي المتزايد في مصر، ومن ثم فإننا لن نقوم بتنفيذ هذا المشروع دفعة واحدة ولكننا نبدأ تدريجيا بالترابط مع مشروع استصلاح المليون فدان وكذا المشروع القومي للطرق في مصر ، ببناء مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة الخدمات والمرافق وكلما انتهينا من مرحلة نبدأ بعدها في الأخرى وهكذا". أما فيما يتعلق بمسألة تمويل المشروعات الكبرى، قال السيسي، "فإن مرحلة البناء المقبلة وما ستشهده من مشروعات ضخمة تتطلب توفير التمويل على كافة المستويات ابتداء من تعبئة مواردنا الوطنية وتعظيم الاستفادة من مساهمات المصريين سواء بالداخل أو بالخارج، على غرار ما حدث في تمويل مشروع حفر قناة السويس الجديدة، حيث تمكن المصريون من جمع 64 مليار جنيه في ثمانية أيام فقط، وذلك جنباً إلى جنب مع الاتصالات الجارية مع بعض الدول الصديقة وشركاء التنمية للمساهمة في تنفيذ المشروعات الوطنية، سواء من خلال المنح والمساعدات أو القروض الميسرة من مؤسسات التمويل العربية والإسلامية بحسب ما ذكرت وكالة "أونا". وأضاف السيسي، "أود في هذا الصدد، أن أنوه إلى القروض التي يتم الحصول عليها من المؤسسات المالية الدولية، ومنها على سبيل المثال المفاوضات الجارية مع البنك الدولي للمساهمة في تمويل مشروع استصلاح المليون فدان، حيث أنها تزيد الثقة في الاقتصاد المصري وتؤكد على قدرته على الوفاء ببعض المعايير الاقتصادية التي تحددها هذه المؤسسات، مما يصب في صالح بيئة الأعمال في مصر وجذب الاستثمارات الأجنبية، ورفع التصنيف الائتماني لمصر، وهو ما حدث مؤخراً بالفعل حيث رفعت مؤسسة (موديز) تصنيف حالة الاقتصاد المصري من (سلبي) إلى (مستقر)".