قال الرئيس عبدالفتاح السيسي ردًا على سؤال حول التخوف من عودة أعضاء وأنصار جماعة الإخوان إلى مجلس النواب في الانتخابات البرلمانية المقبلة" أود أن أنوه إلى درجة الوعي وحجم الاستفادة التي اكتسبها الشعب المصري من تجربة السنوات الثلاث الماضية والذي أضحى قادرًا على تمييز الغث من الثمين.. وأنتهز الفرصة لأوجه الدعوة لكافة أبناء الشعب المصري للتدقيق وحسن الاختيار آخذًا في الاعتبار الأعباء الملقاة على عاتق البرلمان المقبل في شقي الرقابة والتشريع فضلا عن الصلاحيات الموسعة التي يتمتع بها البرلمان في ضوء مواد الدستور الجديد.. ودعني أوجه الدعوة أيضا للأحزاب السياسية المصرية للدفع بالشباب إلى الصفوف الأمامية لإعداد الصف الثاني من الكوادر السياسية وضخ دماء جديدة في شرايين مجلس النواب المقبل". وأعرب السيسى في حواره مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» ، عن تفاؤله تجاه أزمة سد النهضة بعد المباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي وانعقاد اللجنة الثلاثية بالقاهرة وزيارة الرئيس السوداني للعاصمة المصرية مؤخرا، قائلا" إن التفاؤل مطلوب دائمًا لتسوية أي مشكلات أو موضوعات خلافية لاسيما إذا كانت بين الدول الشقيقة والصديقة ومما لا شك فيه أن هذا الشعور بالتفاؤل يغذيه صدق النوايا والرغبة في العمل المشترك وهو ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين، أثناء القمة الأفريقية التي عقدت في مالابو في نهاية يونيو الماضي وصدر إعلان مشترك عن البلدين، مصر وإثيوبيا، مثل نواة لما نشهده الآن من اجتماعات ثلاثية بمشاركة السودان نأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية بما يساهم في تحقيق المكاسب المشتركة لكافة الأطراف أخذًا في الاعتبار أن اهتمام مصر بالمصالح التنموية للشعوب الأفريقية لا يمكن أن يغفل الحقوق المائية للشعب المصري". وتابع "أود في هذا الصدد أن أؤكد أننا في مصر في حاجة ماسة إلى زيادة إيراداتنا المائية لمواجهة النمو السكاني والاحتياجات المتسارعة للاقتصاد المصري ومن ثم فإنه يتعين العمل المشترك لتعظيم الاستفادة من نهر النيل واستقطاب الفواقد المائية". وأضاف السيسى: "حرصت منذ أن توليت منصبي وفي خطاب تكليفي للحكومة على أن تصاغ السياسة الخارجية المصرية وأن تقيم مصر علاقاتها الخارجية على أسس من الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وأن تكون العلاقات المصرية مع مختلف دول العالم علاقات ديمقراطية..متنوعة ومتوازنة". وأوضح: روسيا قوة دولية مهمة تجمعها بمصر علاقات تاريخية نعتز بها ونحرص على تنميتها وتطويرها في كافة المجالات..ومن هنا جاء الاهتمام بإجراء هاتين الزيارتين..ولكل منهما ظروفها المختلفة فالزيارة الأولى تمت في إطار صيغة «2+2» وهي صيغة تتبعها موسكو مع عدد قليل من الدول وتتمثل في عقد مباحثات مشتركة بين وزيري الدفاع والخارجية في البلدين، أما زيارتي الثانية فكانت على المستوى الرئاسي لتدعيم العلاقات ومنحها الزخم السياسي اللازم لدفعها وتقدمها. وأشار السيسي إلى أن الزيارتين أثمرتا عن العديد من النتائج المهمة على الصعيد الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتي تتابع الوزارات المصرية المعنية نتائجها بما يصب في صالح العلاقات المصرية - الروسية ومن ثم العلاقات الروسية - العربية، فكل تقدم تحرزه مصر على أي صعيد يصب في صالح ميزان القوى العربية بشكل عام.