حقًا إنه دعوة الحق والقوة والحرية . وفي السطور الآتية نقف قليلاً أمام هذه الثلاثية من المصطلحات : الحق : ( ذكرت في القرآن الكريم 227 مرة ) منها : 1- (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14)) ( الرعد ) . 2- (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105)) (الإسراء ) . 3- (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ...) (الكهف من الآية 29 ) . 4- (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)) (الأنبياء ) . 5- (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) (الإسراء ) . فعل الأمر ( قل ) : جاء في القرآن 332 مرة بصيغة المفرد، و16 مرة للجمع بنوعيه والمثنى، فيكون المجموع 348 مرة. القوة : ( ذكرت في القرآن 28 مرة ) . منها : 1- (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) ( الأنفال ) . 2- ( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ( النجم ) . 3- (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) (القصص ) . وكان الإسلام ينتصر دائمًا للمظلومين من البشر . وقد قيل لرسول الله – صلى الله علي وسلم : اتق الله يا محمد . فلم يؤذ قائلها ، ولم يسئ إليه . وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - يقول " اتق الله ... ألا فقولوها ؛ فلا خير فيكم إن لم تقولوها ، ولا خير فينا إن لم نستمع إليها " . وما زال التاريخ يردد كلمته الخالدة " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟!!! " . وامتدت رحمته صلى الله عليه وسلم إلى الرجال والنساء ، بل للحيوان الأعجم ، وهو القائل ( عذبت امرأة في هرة حبستها ، فلا هي أطعمتها ولا هي أطلقتها تأكل من خشاش الأرض ) . حقًا إن دعوة الإسلام هي دعوة الحق والقوة والحرية [email protected]