حماد: يتنحى هو والسيسي.. عادل: لا تنازل عن الرئيس «الشرعي».. رجب: المسار الديمقراطي أولية.. البدري: الرجوع أولاً.. و«6إبريل»: لن نرفض عودة "المعزول" ما بين مؤيد ومعارض لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، انقسمت الآراء داخل "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، فمنها من يرى أن القضية ليست شخصية بقدر ما هي عودة ل "المسار الديمقراطي"، بينما هناك من يصر على عودته أولاً ثم تم تحديد مصيره لاحقًا. في المقابل، لاتزال القوى الشبابية على موقفها الرافض لعودة مرسي إلى السلطة وتتمسك بهتافها: "ارحل يا مرسي"، وتعتبر أن قبولهم بعودته بمثابة تخلٍ عن مبادئهم وأهداف ثورة 25يناير، التي ينادون بها. وقال الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب "الوطن": "لا توجد قوة في العالم تستطيع أن تطيح برئيس أوصله الشعب إلى السلطة بانتخابات نزيهة شهد لها العالم بنزاهتها"، إلا أن اقترح تنازل كل من "مرسي، وعبدالفتاح السيسي" عن الرئاسة، لأن هناك فريقًا رافضًا للأول وآخر رافضًا للثاني، مشيرًا إلى أن الخيار المقبول للجميع أن الاثنين يتركا الرئاسة ويعطيا الشعب الاختيار بمنتهى الحرية والشفافية وأوضح أنها رؤية إستراتيجية للوطن وليست مبادرة. وردًا على شرط القوى الشبابية بالتنازل عن عودة مرسي للجلوس على مائدة الحوار مع الإسلاميين، أكد حماد ل"المصريون"، أن "الحزب وجه العديد من الدعوات إلى القوى الثورية المختلفة، لمحاولة إقامة جسور من التفاهم بين القوى الوطنية المختلفة التي ترغب فى المواءمة الوطنية، إلا أنها كانت تنتهي بالفشل، لتمسك كل طرف بتحقيق أهدافه فقط، بغض النظر عن المصلحة العامة للوطن". مع ذلك، شدد على أن "الباب ما زال مفتوحًا لمن يرغب فى الحوار والاعتراف بالتعددية واحترام الرأي الآخر والمحافظة على مبادئ ثورة 25 يناير، خاصة أن الأهداف واحدة وهى تطبيق القانون والدستور". من جانبه، قال الدكتور عمرو عادل، القيادي بحزب "الوسط" و"التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، إن "القضية منذ 3يوليو ليست عودة شخص مرسي، لكنها صراع بين طرفين، الطرف الأول المؤسسة العسكرية، والثاني ليس الإسلاميين، بل الإرادة الشعبية". وأضاف أنه لا أحد يملك التنازل عن رئيس منتخب، إلا من انتخبه عبر الصناديق، معتبرًا أن من يطالب بالتنازل عن مرسي لا يريد للثورة أن تنجح، لأن الثورة ليست ضد "الرئيس المنتخب"، لكنها ضد العسكر منذ البداية ومنظومة 52 وتعديلاتها و"من لا يفهم ذلك فلا أمل به". وأكد أنه "لا يملك أحد في مصر التنازل عن الرئيس المنتخب ولا حتى التحالف نفسه"، ومضى قائلاً: "نحن نقاوم انقلابا عسكريا بتعريف واضح تماما"، لافتا إلى "النظام الحالي لا يريد ديمقراطية ولا حكمًا للشعب بل يريد أن تكون المؤسسة العسكرية فوق الدولة". وأشار إلى أن الموافقة على ما حدث بقبول قرار الجيش بعزل رئيس منتخب حتى لو كان أسوأ شخص على وجه الكوكب، "هو إقرار بأحقية المؤسسة العسكرية مستقبلاً بتكرار ذلك بأي حجة واستنساخ المشهد الكوميدي ل30 يونيو". وردًا على مطالب "القوى الثورية" بالتنازل عن عودة مرسى كشرط للتحالف مع الإسلاميين، أجاب عادل ساخرًا: "هل تقصد هؤلاء الذين رقصوا فوق دماء الشهداء؟ أم من وقفوا بجانب العسكر وهم يقتلون الديمقراطية؟ أم من يدعمون العسكر لاستمرار نهب مصر"؟ موضحًا أن "الثوار الآن فى الشارع ويقاومون مع الأبطال الذين سيحررون مصر، أما نخب الميكروفونات الذين لا يزالون مترددين ولم يلوثوا بالداء ولا بالعمالة للعسكر، فالشارع يسع الجميع". من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب "الوسط"، أن "القضية ليست في عودة مرسي كشخص، بقدر ما هي انقلاب على الشرعية المتمثلة فى الاعتداء على الاستحقاقات التي أتت به رئيسًا منتخبًا"، موضحة أن المسار الديمقراطي بات هو المطالبة الأولى، ومن ثم عودة الحقوق المشروعة. وأضافت "نحن مع عودة الشرعية لكننا نتعامل بفقه الأولويات، بمعنى تأجيل المطالبة بعودة مرسي للمصلحة، ثم يأتي ما بعدها مطالب الثوار"، وتابعت "الرؤى قد تختلف مع "تحالف دعم الشرعية" لكن الهدف واحد ولن يتغير". وناشدت رجب، قوى المعارضة بأن يكون شروطها للجلوس على طاولة التحاور، هو دحر ما اعتبرته "انقلابًا عسكريًا" والمطالبة باستعادة المسار الديمقراطي. من جانبه، قال مصطفى البدري، القيادي ب "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، إن "الحركة الإسلامية نجحت بطريقة شرعية وبإرادة شعبية فى الحصول على منصب الرئاسة ولا ينبغي أن تتنازل عن حقها إلا بإرادة شعبية حقيقية". وأضاف: "إذا كان رفض الدكتور محمد مرسى بسبب مساره الإصلاحي بعيدًا عن المسار الثوري فعندنا الأستاذ حازم أبوإسماعيل (مؤسس حزب "الراية" الذى ضرب أروع الأمثلة للنموذج الإسلامي الثوري، متسائلاً: "لماذا لا يتم طرحه كبديل عند من يطلبون التنازل عن عودة الرئيس مرسي"، مشيرًا إلى أن ذلك لإثبات تناقض الذين يطلبون التنازل عن عودة مرسي. وتابع: "ينبغي أولاً أن يتفق الشارع الثائر صاحب التضحيات الحقيقية عن أى مطلب أو تنازل يطلب من التحالف، والتحالف ملزم بالاستجابة لمطالب الشارع"، واختتم بقوله "خلاصة القول يرجع الدكتور مرسى ثم يتفق الشعب بعد ذلك عليه أو على انتخابات مبكرة، وأي مطلب سوى ذلك أراه مقصودًا لتفريق الشارع لا لتوحيده". واستكمل: "ينبغى أولاً أن يتفق الشارع الثائر صاحب التضحيات الحقيقية عن أى مطلب أو تنازل يطلب من التحالف، والتحالف ملزم بالاستجابة لمطالب الشارع". بدوره، أكد محمد فؤاد، القيادي بحركة "6إبريل"، أن "القوى الثورية متضامنة مع جماعة الإخوان فى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، لكن عودة مرسي تمثل بالنسبة لهم تخليًا عن المبادئ، وقال إنهم لن يتعاونوا مع جماعة الإخوان المسلمين ولا يعترفون بشرعيتهم. وأشار إلى أن هناك محاولات عديدة من القوى الثورية لتجميعها فى وحدة واحدة لتحقيق مطالب ثورة 25 يناير، ولكن يصعب ذلك فى ظل تمسكهم بعودة مرسى، موضحًا أنه لن يكون هناك حوار معهم بأى شكل من الأشكال، طالما أنهم متمسكون بذلك.