قال مسئول في حركة "حماس" اليوم الاثنين إن المتضرر الأكبر من توتر الأوضاع في سيناء هو قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف عام 2007. وذكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في تصريحات للصحفيين لدى زيارته "بيت عزاء" لقتلى الجيش المصري في سيناء يوم الجمعة الماضي أقيم في غزة برعاية شخصيات فلسطينية مستقلة، أن الاتصالات مستمرة بين الحركة والحكومة المصرية بشأن إحداثيات العملية الانتحارية الأخيرة في سيناء. ووصف أبو مرزوق ما جرى في سيناء بأنه عملية إرهابية، مؤكدا وجود إجماع فلسطيني على إدانتها. وقال إنه "لا مصلحة لأحد من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بما جرى في سيناء، والمتضرر الوحيد من الظروف الأمنية الصعبة في سيناء هو قطاع غزة، لذلك لا يمكن لأي فلسطيني أن يفكر مجرد تفكير في استهداف الجيش المصري". كما أعرب عن رفضه الزج بقطاع غزة في أي حادث يجري في شبه جزيرة سيناء "لأنه حادث عرضي وغير مسبوق أن ثبت أن الفلسطينيين هم المسئولون عن هذه الأحداث". وتوقع أبو مرزوق استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل التي كانت مقررة اليوم الاثنين وأجلتها مصر بعد أسبوعين في القاهرة، غير أنه أشار إلى أنه لم يتم تحديد الموعد بشكل دقيق. وأعلنت مصر عقب العملية الأخيرة في سيناء إغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة إلى أجل غير مسمى وتأجيل مباحثات الجولة النهائية من مفاوضات تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون تحديد موعد لذلك.