جدل سياسى واسع فى إيطاليا تسبب فيه مقتل "عبد الخالق نكاب" وهو مهاجر مغربى أطلق رجل أمن خاص الرصاص عليه، إضافة إلى الاعتداء على مواطن مغربى آخر يدعى "مولجامير إدريسى" بمدينة سوسولو على يد رجال أمن إيطاليين (قوات الكاربنييرى). ففى الوقت الذى تؤيد فيه أحزاب يمينية ما قام به رجال الأمن الإيطاليون ..اعتبر اليسار المعارض الحادثين مساسا بحقوق الإنسان وسابقة خطيرة تهدد التعايش بين المهاجرين والإيطاليين. وأكدت بعض المصادر المغربية بمدينة سوسولو أن حزب رابطة الشمال (المعادى للأجانب) بالمدينة يجمع توقيعات السكان للتضامن مع رجال الأمن المتهمين بالاعتداء على المهاجر المغربى. ومن جانبه .. أعرب وزير الداخلية الإيطالى جوزبى بيسانو وبشكل غير مباشر عن تضامنه مع رجال الأمن .. مؤكدا أن الشريط الذى سجل فيه الإعتداء أظهر المهاجر المغربى وهو فى حالة سكر ويرفض الانصياع لأوامر رجال الأمن الذين كانوا مضطرين إلى إدخاله سيارة الشرطة بالقوة. وطالبت أحزاب اليسار الإيطالى المعارض بتحقيق عاجل فى القضية .. مؤكدة أن غالبية الإيطاليين يستنكرون هذا العمل غير الأخلاقى الذى يهدد التعايش بينهم وبين الأجانب المقيمين فى إيطاليا. وكان المهاجر المغربى قد تعرض لاعتداء قاسى بالضرب والشتائم من طرف رجال الأمن (الكاربنييرى) بمدينة سوسولو الذين لم ينتبهوا الى عدسة كاميرا تليفون محمول تسجل وقائع الاعتداء .. وهو المشهد الذى نقله التليفزيون الإيطالى. وأظهر الشريط أن 3 من رجال أمن تابعين لسلاح (الكاربنييرى) وهم ينهالون بالضرب المبرح على المهاجر المغربى الذى يقيم بطريقة غير شرعية فى إيطاليا. ومن ناحية أخرى .. أظهر استطلاع للرأى العام أجرته صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية حول الضرب المبرح الذى تعرض له المواطن المغربى إدريسى فى 27 من فبراير الماضى أن 75.9% ممن استطلعت آراؤهم يرون أنه من الخطأ ولا ينبغى على من يقوم بحماية الأمن العام الإفراط فى استخدام سلطته..بينما يرى 24.1% أنه من الصواب استخدام القوة ضد الأجانب الذين يرتكبون جرائم.