طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم السبت، المجتمع الدولي بالتعامل مع التنظيمات الإرهابية على قدم المساواة من الأهمية والخطورة "من دون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية". جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير المصري، اليوم، مع مساعديه لمناقشة تداعيات الحادث "الإرهابي" الذي وقع، أمس الجمعة، في شمال سيناء، وأودى بحياة 30 فردا من جنود وضباط الجيش. وفي تصريحات للصحفيين، قال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن "الوزير شدد على ضرورة مطالبة المجتمع الدولي بالتعامل مع التنظيمات الإرهابية على قدم المساواة من الأهمية والخطورة، دون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى تركيز المجتمع الدولي على ما يقوم به تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، وفق مراسل الأناضول. ولم يحدد الوزير أسماء هذه التنظيمات، غير أن الحكومة المصرية اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقضت محكمة مصرية في 14 أبريل/ نيسان الماضي باعتبار جماعة "أنصار بيت المقدس" تنظيما "إرهابيا"، كما قضت محكمة أخرى في 22 مايو/ أيار الماضي باعتبار جماعة "أجناد مصر" تنظيما "إرهابيا". وبحسب عبد العاطي، فقد كلف وزير الخارجية مساعديه ب"التواصل مع سفراء دول العالم المعتمدين لدى بلاده لنقل رسالة للعالم الخارجي تؤكد على العلاقة الوثيقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة، والتي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها على المستوى العملياتي". وأوضح عبد العاطي أن "الوزير أكد على ضرورة تحرك سفراء مصر في الخارج لإحاطة العالم الخارجي بخطورة هذا الحادث الإرهابي، وشرح خلفيات إغلاق معبر رفح وما تضمنه القرار الجمهوري بشأن إعلان حالة الطوارئ في منطقة شمال سيناء". وأشار الوزير، على لسان المتحدث، إلى أن "إغلاق المعبر كان لاعتبارات أمنية بحتة تتعلق بمكافحة الإرهاب، وأن الحكومة حريصة تماماً على أرواح المدنيين الأبرياء، وأن حالة الطوارئ تقتصر على مناطق بعينها في شمال سيناء، وذلك لمدة ثلاثة أشهر فقط، مع التأكيد على أن هذا القرار لا يشمل منطقة جنوبسيناء التي تتمتع بالاستقرار ومن ثم لا تتأثر السياحة به". وشهدت مصر، أمس الجمعة، هجوما استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط 30 قتيلا، و31 مصابا، وفق حصيلة رسمية غير نهائية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة وجهها للشعب المصري ونقلها التلفزيون الحكومي الرسمي، اليوم، إنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة ل"إنهاء مشكلة الإرهاب من جذورها"، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستكون "كثيرة"، دون أن يوضح طبيعتها.