قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، اليوم السبت، أن الوزير شكري حرص خلال علي إصدار توجيهات محددة لمساعدي وزير الخارجية ولجميع سفراء جمهورية مصر العربية في الخارج، تتعلق بالتحرك السريع والفوري والفعال لإحاطة العالم الخارجي بخطورة هذا الحادث الإرهابي الأثيم والأهمية البالغة لإدانته بأقسي وأشد عبارات الإدانة. ووجه 'شكري' بتقديم كافة أشكال الدعم لمصر والتضامن معها في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، وأن عدم تقديم الدعم يصب في مصلحة دعم الإرهاب والعمل علي التعاون المشترك لقطع التمويل عن هذه التنظيمات الإرهابية، فضلا عن التأكيد علي العلاقة الوثيقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة والتي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها علي المستوي العملياتي، الأمر الذي يفرض علي المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات علي قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز علي تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية. وأضاف 'عبد العاطي'، أن الوزير شكري قد وجه مساعدي وزير الخارجية بإستدعاء جميع السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة لإبلاغهم بعناصر هذه الرسائل. وشرح أن إغلاق معبر رفح وما تضمنه القرار الجمهوري رقم 366 لسنة 2014 بشأن إعلان حالة الطوارئ في منطقة شمال سيناء، إنما جاء لاعتبارات أمنية بحتة تتعلق بمكافحة الإرهاب، وأن الحكومة حريصة تماما علي أرواح المدنيين الأبرياء، وأن حالة الطوارئ تقتصر علي مناطق بعينها في شمال سيناء تشمل: المنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتي العوجة، وغربا بداية من غرب مدينة العريش حتي جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارا بساحل البحر المتوسط وحتي خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتي العوجة علي خط الحدود الدولية، وذلك لمدة ثلاثة أشهر فقط. مع التأكيد علي أن هذا القرار لا يشمل منطقة جنوبسيناء التي تتمتع بالاستقرار ومن ثم لا تتأثر السياحة به. كما وجه الوزير بقيام جميع سفراء مصر بالخارج بالتواصل مع الجهات الرسمية ووسائل الإعلام في دول الاعتماد لنقل ذات الرسائل، فضلاً عن تواصل الوزارة الفوري مع المراسلين الأجانب المعتمدين بالقاهرة لشرح حقيقة الحرب الضروس التي تخوضها مصر ضد الإرهاب. جاء ذلك في أجتماع سامح شكري وزير الخارجية، مع جميع مساعدي وزير الخارجية لمختلف القطاعات والمناطق الجغرافية بوزارة الخارجية، وذلك في إطار متابعة الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع أمس الجمعة 24 أكتوبر، في شمال سيناء وتداعياته الخارجية ونقل رسالة قوية للعالم الخارجي في هذا الشأن.