أعلنت جمهورية جنوب السودان، اليوم الاثنين رسميًا التشكيلة الحكوميَّة الجديدة، التي ستتولّى مرحلة بناء الدولة في أعقاب الانفصال عن الشمال السبت الماضي. وضمّت الحكومة الجديدة كلاً من سلفاكير ميارديت رئيسًا، ورياك مشار نائبًا له، وباقان أمون وزيرًا للسلام، ودينق ألور للخارجية، ونيال دينق نيال وزيرًا للدفاع، مع بقاء غالبية الوزراء في مناصبهم وإجراء تعديلات طفيفة ببعض الوزارات. كما شرعت الحركة الشعبية التي تعتبر الحزب الحاكم في الجنوب بحصر وإعادة تسجيل عضويتها من جديد، تمهيدًا لعقد مؤتمرها العام نهاية يوليو الجاري بغية هيكلة الأمانة العامة. ومن ناحية أخرى، رفض الفريق المنشق جورج أتور التعليق على دعوة سلفاكير إلى العودة والعفو العام، بينما جدّد نظيره المنشق بيتر قديت تمسُّكه بمواصلة القتال، وقال اللواء جون تاب: "إنّ الدعوة قامت على أنقاض نظام فاشل وعاجز". أما في ولاية جنوب كردفان، رفضت قوى سياسية ما جاء في خطاب سلفاكير في مراسم إعلان انفصال الجنوب رسميًا، عندما قال: إنّ الجنوب لن ينسى مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي ودارفور، وسيجلب لهم سلامًا عادلاً.