قال وزير الخارجية السابق، نبيل فهمي، إن إغلاق مركز كارتر الحقوقي، جاء في سياق قانون مصري جديد يضع معايير جديدة لعمل المنظمات غير الحكومية، مشيرا إلى أن حدوث ثورتين في 3 سنوات يؤشر على عمق الهوية عند المصريين، قائلا: "الصراع بين المصريين والإخوان كان حول الهوية". وأضاف "فهمي" في كلمة ألقاها "بملتقي أبوظبي الاستراتيجي الأول"، إن الدعم الذي تتلقاه مصر من دول الخليج عامة والإمارات خاصة، لم يكن مفاجئا للإدارة المصرية، متابعا: "نريد أن نستعيد قوتنا، ونكون نموذجا لدول الشرق الأوسط، فالتغيير في المنطقة سوف يأتي من عندنا". وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رجل وطني يسعى أن تعود مصر إلى عصرها الذهبي بأسلوب عصري، على حد قوله، مشيرا إلى أنه يجب معالجة الوضع الاقتصادي في البلاد. وأكد فهمي أن المصريين يفضلون حاليا الاستقرار على المطالب الديموقراطية، قائلا: "سنبني الديموقراطية لأجل مصر وليس الغرب". واختتمت يوم الاثنين، بفندق قصر الإماراتبأبوظبي أعمال "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الأول" الذي نظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية على مدى يومين. ويهدف الملتقى، الذي شارك فيه سياسيون وخبراء بارزون، من منطقة الخليج والدول العربية والغربية، إلى المساهمة في تحقيق فهم مشترك بين الفاعلين الدوليين والإقليميين حول خريطة اتجاهات القوى الإقليمية والدولية وكذلك تعزيز جهود صناعة السياسات بينهم. وتناولت الجلسة السادسة من الملتقى موضوع "تأثير التطورات السياسية في مصر على دول الخليج العربي" وأدارها ديفيد إغناتيوس، محرر مشارك وكاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست" . وتحدث في الجلسة كل من برايان كاتوليس زميل أول في "مركز التقدم الأمريكي" في واشنطن، والسفير نبيل فهمي مؤسس وعميد كلية الشؤون العامة في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، ووزير الخارجية المصري السابق، والسفير محمد أنيس سالم مدير "مركز العمل الإنمائي" في القاهرة وأيمن الصياد رئيس تحرير مجلة "وجهات نظر" في القاهرة، والدكتورة إبتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، وخالد المعينا، رئيس تحرير صحيفة "سعودي غازيت" بالرياض.