وصف الكاتب الصحفي سليم عزوز، الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الأسبق بأنها "البعبع" أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظامه، قائلاً إن "حالة من الرعب تتملك سلطة الانقلاب من شخص الفريق أحمد شفيق، وما يمثله من خطورة على الوضع غير المستقر". وأضاف عزوز في مقال نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "الانقلاب والثورة المضادة وأعداء الربيع العربي كانوا يخططون لإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي بقوة القضاء وبقرار من المحكمة الدستورية، وأحكامها غير القابلة للطعن، وبالفعل تم فتح التحقيق في البلاغ الذي تقدم به شفيق للنائب العام، وقام رئيس محكمة الاستئناف "نبيل صليب" بانتداب قاضي للتحقيق". وتابع عزور "ثم كان الانقلاب، وربما نسى الجميع، بمن فيهم مقدم الدعوى والبلاغ أمرهما، فقد كان الهدف هو إسقاط حكم الرئيس محمد مرسي، وقد تحقق، لكن قاضي التحقيق، بعد عدة شهور على وقوعه، أخذ يصرح لبعض الصحف أنه أوشك على الانتهاء من إعداد تقريره، وأنه على وشك إعلانه، وبدأت الإيحاءات تشير إلى أن الخلاصة ستكون أن النتيجة تم تزويرها، وأن شفيق هو الرئيس. أو على الأقل هذا ما ظننته!.". ومضى بالقول "عبثًا حاول رئيس محكمة الاستئناف "نبيل صليب" إثناء قاضي التحقيق عن موقفه، باعتبار أن البلاغ تم تجاوزه بإسقاط حكم مرسي بقوة الدبابة، لكن القاضي كان مفاجأة بإصراره". وأوضح عزوز أن "معني الإعلان عن أن الانتخابات قد زورت أن شفيق هو الرئيس، وبالتالي فإن عزل مرسي لن ينتج إجراء انتخابات جديدة، وإنما تمكين شفيق من الحكم". ومضى عزوز في تحليله للموقف "في مواجهة هذا الإصرار من قبل قاضي التحقيق، كان قرار رئيس محكمة الاستئناف: إنهاء انتدابه. وفي المقابل صدر حكم محكمة القضاء الإداري برفض الدعوى المقدمة لها طعناً في قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وفوز الدكتور محمد مرسي". وقال "ويبدو أن قاضي التحقيق الآن قد انتهي فعلاً من تقريره، ويبدو أنه يتحسس موضع قدميه لإعلانه فكان إعلان جريدة "المصري اليوم" أنه ستقوم بنشره، وهنا كان رد الفعل عنيفاً.وزارة الداخلية، وليس قاضي التحقيق، أو أي جهة قضائية، تقدمت ببلاغ ضد رئيس تحرير الصحيفة بتهمة "سرقة مستندات"، وتكدير السلم العام، وإلى غير ذلك من اتهامات، تستهدف إلقاء الرعب في قلوب الصحفيين". وأوضح عزوز أن "وزارة الداخلية صاحب مصلحة هنا، فهو يحمي انقلاباً شارك فيه، ومتورطاً مع قائده في كل الجرائم المنسوبة إليه، وتحركه هنا له ما يبرره". فما هو الضرر الذي يمكن أن يقع على الأمن القومي للبلاد لو قيل أن الانتخابات زورت وأن مرسي نجح بالتزوير؟!.. لقد أسقطوه وهو الرئيس الشرعي!. وأضاف "الفريق أحمد شفيق، كان في البداية، هو مطلب الثورة المضادة، لكن هذه الثورة أنتجت زعيماً آخراً هو عبد الفتاح السيسي، الذي يعرف ما يمثله شفيق من خطر على مستقبله السياسي. فهو البديل الاستراتيجي لدوائر الانقلاب في الخارج، سواء في البيت الأبيض، أو في بعض دول الخليج". وأشار إلى أنه "إذا تمكنت الثورة من السيطرة على أدواتها وملكت القدرة على إسقاط الانقلاب، سيقال إن أحمد شفيق، لم يشارك في القتل، والمجازر، وليس هو من أطاح بحكم الرئيس محمد مرسي، عندها يكون هناك أمل في المصالحة. والأمل منعدم الآن، ليس لأن السيسي يرفض المصالحة، وهذا صحيح، لكن من يقبل الصلح معه يكون قد حكم علي نفسه بالإعدام السياسي ليكون فاقداً للثقة والاعتبار.. جماعة أم فرد".