زار موظفو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري مدينتي درعا وإدلب السوريتين، لتقييم الوضع الإنساني وتقديم المساعدة حيثما ظهرت الحاجة. تأتي زيارة موظفي الصليب الأحمر للمدن السورية عقب زيارة رئيس اللجنة الدولية جاكوب كيلينبرجر الأخيرة إلى سوريا، والاجتماعات التي عقدها مع مسئولين على أعلى مستوى، حيث تمت الموافقة على منح اللجنة الدولية الإذن على نطاق أوسع بالوصول إلى المناطق المتضررة من العنف خلال أربعة أشهر من الاضطرابات والقلاقل. وقد زار موظفو اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري الفرع المحلي للهلال الأحمر والمستشفى العام وبعض الأحياء بمدينة درعا، حيث صرح مدير المستشفى: "استطاع المستشفى أن يلبي احتياجات أكثر من 1500 جريح. ومعظم الجروح كانت طفيفة نسبياً"، ووزع متطوعو وموظفو الهلال الأحمر العربي السوري 12000 طرد من الأغذية و3000 علبة من حليب الأطفال ومستلزمات أخرى إلى المستشفى. من جهة أخرى زار موظفو اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري الفرع المحلي للهلال الأحمر في مدينة إدلب الشمالية قبل التوجه إلى القرى والبلدات المجاورة، حيث وقعت اضطرابات ونزوح، وذلك لتقييم الاحتياجات فيها. وقد ظل متطوعو الهلال الأحمر في إدلب يقومون بزيارات يومية إلى المناطق المتضررة بسبب القلاقل لتقييم الاحتياجات وتسجيل أسماء الناس الذين هم بحاجة إلى المساعدة، ووزع المتطوعون 5500 طرد من الأغذية و2600 بطانية و2600 فرشة وحليب الأطفال وأدوية ومستلزمات أخرى في 20 قرية وبلدة تضررت مباشرة، من بينها جسر الشغور وخربة الجوز، وبلدات مثل دركوش وحطية. وقد قدمت اللجنة الدولية مواد الإسعافات الأولية ونقالات ومواد طبية إلى الهلال الأحمر العربي السوري ووزارة الصحة، كما زودت مستشفى القنيطرة في الشطر غير المحتل من الجولان بصندوق يحتوي على معدات لعلاج عدداً من الإصابات الناجمة عن العنف يصل إلى 50. وقد استأنفت شاحنات نقل المياه الخمس، التي تبرعت بها اللجنة الدولية، توزيع مياه الشرب النقية على المجتمعات المحلية الريفية والصحراوية بمحافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وهي المحافظات الثلاث الأكثر تضرراً من الجفاف الطويل، وتنقل الشاحنات الماء كل شهر وبدون مقابل لقرابة 21000 من سكان 263 قرية ومجتمعاً بغية تخفيف أثر جفاف استمر في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد للعام السادس على التوالي. يشرف على إدارة الشاحنات الهلال الأحمر العربي السوري بالتنسيق مع هيئة تنمية البادية السورية ومؤسسة المياه.