دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول، محمد مرسي، إلى "أسبوع ثوري جديد"، بداية من غدٍ الجمعة تحت شعار (انصروا الأقصى). وفي الوقت نفسه دعت جماعة "الإخوان المسلمين"، في بيان منفصل، الشعوب العربية والإسلامية إلى "الانتفاض" نصرة للمسجد الأقصى غدًا الجمعة. وقال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، في بيان له الخميس، إنه "لا يستطيع إلا أن يقف بقوة ضمن الاصطفاف الشعبي العربي والإسلامي تلبية للدعوة العالمية لنصرة الأقصى". وأضاف: "ندعو لأسبوع ثوري غاضب تحت شعار (انصروا الأقصى)، نصرة له والمرابطين في القدس، وزيادة رقعة الاصطفاف الشعبي خلف الثورة، ونهجها الداعم لقيم العدل والحرية في كل مكان". كما دعا التحالف إلى "استمرار دعوتنا للشارع الثوري الصامد لدعم الحراك الطلابي القاهر للانقلاب في مواجهة آلة الإرهاب"، بحسب البيان، في إشارة للمظاهرات التي شهدتها الجامعات المصرية منذ بدء العام الدراسي بها مطلع الأسبوع الجاري ونظمها طلاب معارضون للسلطات الحالية. وكانت العديد من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة شهدت الأربعاء، مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد منع المصلين دون سن الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد، واستمرت المواجهات في عدد من أحياء المدينة، بينها رأس العامود، حتى ساعات مساء أمس إلا أنها تجددت في رأس العامود صباح اليوم أيضا. من جانبها، طالبت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، الشعوب العربية والإسلامية بتلبية الانتفاض نصرة للمسجد الأقصى المبارك غدا الجمعة، ل "يدرك الصهاينة وعملاؤهم والمتواطئون معهم أن تحرير القدس والمسجد الأقصى من دنس المجرمين وبل وتحرير كل الشعب الفلسطيني من الاحتلال"، بحسب بيان صادر عن الجماعة أمس. ووجهت الجماعة التحية إلى "المرابطين من أبناء فلسطينالمحتلة والذين يدافعون بأجسادهم عن مقدسات العرب والمسلمين، وأعلنوا إدانتهم المواقف المتخاذلة للحكومات العربية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة". يذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا في بيان له يوم 8 أكتوبر الجاري، إلى "تكوين حلف إسلامي عربي إنساني" للتصدي لما وصفه ب "الاعتداءات الصهيونية" على المسجد الأقصى، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، ووقف الاحتلال. كما طالب الاتحاد العالم الإسلامي والعربي والعالم الحر ب "تنظيم فعاليات عالمية مساندة للقضية الفلسطينية العادلة، والقيام بهبة عالمية حرة ترفض الاعتداءات على المسجد الأقصى، والمقدسيين، وترفض تهويد القدس الشريف، وفلسطين، وذلك يوم الجمعة الموافق 17 أكتوبر الجاري". وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها أنصاره “انقلاب عسكري”، فيما يعتبرها معارضوه "ثورة شعبية". ومنذ ذلك التاريخ ينظم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة "الشرعية"، التي يعتبرونها متمثلة في عودة الرئيس المنتخب إلى الحكم، في إشارة إلى مرسي، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين.