حكاية جديدة نستقيها اليوم من شمال سيناء حيث أن كل شيء مباح للأمن الذي نسف أدنى شعور بالأمن وحكاية اليوم أحد الشهود: بتاريخ 17 / 10 / 2004 حاصرت قوات وزارة الداخلية العمارة التي يقيم بها المواطن فايز حمدان فيشاوي وصعدوا إلى الشقة التي يقيم بها المذكور وقاموا بكسر الباب.. بعد أن استوعبت زوجته الصدمة المروعة أخبرتهم أنه ليس موجودا لأنه ما زال بالعمل فقاموا بتفتيش الشقة وقلبها رأسا على عقب وأخذوا الأوراق الخاصة بفايز وأسرته .. أثناء عملية التفتيش عاد فايز من عمله فألقوا القبض علية وفيما بعد قاموا بإلقاء القبض على كل من وجدوا اسمه في تلك الأوراق من أقارب وأصدقاء واصطحب ضباط أمن الدولة فايز معهم وهم يضربونه بمؤخرات البنادق وعيناه معصوبتان واعتقلوا معه أيضا خالته العجوز وعمه.. لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فقد ظل رجال الأمن مقيمين بشقة فايز طوال سبعة أيام كاملة ليقبضوا على كل من يأتي لزيارته وبالفعل قبضوا على كل من جاء للسؤال عنه .. بعد ذلك كله عانى فايز كل ألوان التعذيب الخرافي قبل ترحيله إلى لاظوغلي بالقاهرة..