قالت صحيفة "لوإكسبرس" الفرنسية إنه منذ ثورة يناير 2011 , والعنف يتفاقم في مصر, إلا أن الوضع ازداد سوءا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها "أن العنف لا يجلب إلا العنف, وأن مصر تغرق في هذا المستنقع, ولن تستطيع أن تخرج منه بسهولة, في حال تواصل الانقسام والكره بين أفراد الشعب الواحد". وتابعت أنه لا بديل أمام مصر سوى التحاور السلمي, خاصة أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي, مازالوا حتى الآن متمسكين بعودته. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اتهمت في تقرير لها في 8 أكتوبر الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي ب"استغلال تطلع الشعب المصري، وتمسكه بالاستقرار، في سبيل تحصين بقائه في منصب الرئيس"، حسب تعبيرها. واعتبرت الصحيفة أن السيسي "يحظى بدعم قوي من حلفائه في الداخل، وترويج إعلامي لشخصيته بما يفوق الهالة التي كانت حول الرئيس المخلوع حسني مبارك", مشيرة إلى أن "احتكار السلطة", الذي تشهده مصر حاليًا، لم تشهده منذ عهد محمد على باشا، حسب وصفها. ومن جانبها, اتخذت عدة جامعات مصرية قرارات وضوابط أمنية، بالتزامن مع العام الدراسي الجديد، تَصَدرها تجريم الإساءة للرئيس السيسي، وشددت على عقوبتها بالفصل النهائي. ووفق هذه القرارات, يتعين على الطلاب الالتزام بتسعة ضوابط، منها عدم الإساءة للرئيس، ومنع التظاهر نهائياً في المدن الجامعية، وعدم ارتداء ملابس عليها شعارات سياسية. وفي سياق متصل, تعاقدت وزارة التعليم العالي مع شركات معدات أمنية لتركيب بوابات إلكترونية للجامعات وتثبيت كاميرات مراقبة، كما تم تعديل قانون الجامعات بحيث يسمح لرئيس الجامعة بفصل أيٍ من أعضاء هيئة التدريس إن شارك في مظاهرات. ولا يزال مؤيدو مرسي يعتبرون عزله "انقلابا"، في حين يرى مناهضوهم أنهم حققوا إنجازا بإزاحة جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم بما يصفونها بثورة شعبية.