شهد الجانب الإسرائيلي من الحدود مع مصر، انتشارًا مكثفًا لعناصر قوات حرس الحدود الإسرائيلي "الناحال"، تحسبًا لردود فعل تجاه التخريب المتعمد لسفينتين ضمن "أسطول الحرية2" كان مقررًا انطلاقهما إلى قطاع غزة لكسر الحصار على القطاع. وأفادت مصادر بدوية وشهود عيان من الجانب المصري، أن حالة من الاستنفار الأمني الإسرائيلي غير المسبوق شهدتها الحدودية مع مصر في المناطق قبالة منطقة وسط سيناء، وجنوب معبري رفح وكرم أبو سالم. وأضافت أن آليات عسكرية إسرائيلية شوهدت أثناء تحركها بالقرب من الشريط الحدودي، بعكس الجانب المصري الذي شهد حالة من الهدوء، ولم يكن هناك أي تحركات غير عادية لافتة للانتباه. ورجحت مصادر مصرية وجود علاقة بين حالة الاستنفار الإسرائيلي في إطار الاستعدادات التي تتخذها لمواجهة احتمال محاولة محتجين ومتظاهرين الوصول إليها من الجانب المصري، على خلفية التضييق الإسرائيلي علي سفن "أسطول الحرية2"، والتخريب المتعمد لاثنين من السفن المشاركة. وكان منظمو حملة "أسطول الحرية 2" قالوا الخميس، إن واحدة من سفنهم تعرضت للتخريب بينما كانت تبحر في المياه الإقليمية التركية. وأوضحوا أن جهاز الدفع بالسفينة الأيرلندية "ساوريس" تعرض للتخريب بواسطة متفجرات بلاستيكية، وهي ثاني سفينة يتم تخريبها، قبل أن يبدأ الأسطول بالتحرك باتجاه قطاع غزة في تحد للحظر البحري المفروض على القطاع من قبل إسرائيل. ويعتزم مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين، من اليونان وكندا والولايات المتحدة ودول أخرى، تسيير قافلة مساعدات إنسانية تضم عشرة سفن من بينها سفينتي شحن تحملان نحو ثلاثة آلاف طن من المساعدات والأدوية وسيارة إسعاف كاملة التجهيز وكميات من الاسمنت، في تحد للحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أربع سنوات. ومن المقرر أن تنطلق سفن "أسطول الحرية2" – بحس المنظمين- من موانئ مختلفة من اليونان، الاثنين، في الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل أنها عازمة على الحيلولة دون وصولها إلى سواحل غزة، لكنها أكدت أنها تأمل في القيام بذلك "بأقل احتكاك ممكن" مع ركاب سفن الأسطول.