لطالما سخر السياسيون والمعلقون من جماعة "الإخوان المسلمين" واتهامها باستغلال انتشار الفقر بين المصريين بشراء أصواتهم الانتخابية بالزيت والسكر، إلا أن الأحزاب السياسية وحتى تلك التي توصف ب "المدنية" لم تغرد بعيدًا في استغلال المناسبات الدينية في محاولة التودد إلى المصريين والدعاية لنفسها. وفى عيد الأضحى هذا العام، أقدم عدد من الأحزاب على توزيع لحوم بمحافظات عدة تحمل شعارات الأحزاب، إضافة إلى تعليق لافتات للتهنئة فى القاهرة والجيزة. ومن بين تلك الأحزاب، حزب "المصريين الأحرار" الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس. وقال شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب، إن الحملة التى أطلقها الحزب لتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين قبل حلول عيد الأضحى المبارك تأتى فى إطار تعريف الناس بالحزب وبأهدافه. وأوضح أن "نواب المصريين الأحرار بالمحافظات استجابوا لهذه الحملة بشكل جيد للتخفيف عن معاناة الناس فى ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التى تمر بها مصر حاليًا". وأضاف وجيه، أن "الحملة لا تهدف على الإطلاق إلى شراء أصوات الناس فى الانتخابات البرلمانية"، مؤكدًا أن "الحزب يقوم بها دون احتياج مقابل من أحد، وأن توزيع اللحوم قبل العيد أمر اعتاد عليه نواب الحزب كل عام، لمشاركة المصريين أفراحهم فى هذه الأيام المباركة". أما حزب "الوفد"، فقد أوصى أعضاءه بالتواجد فى ساحات العيد مع كل المصلين وعقد لقاءات تعارف مع أهالى كل دائرة على حدة لتعريف المرشح الجديد للحزب فيها وللاستماع إلى مشاكل المواطنين، وذلك لتعريف المواطنين بأهمية المشاركة فى الاستحقاق الانتخابى القادم والتوعية بدور مجلس النواب وطبيعة عمل البرلمان. وقال ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب "الوفد"، إنه تم توزيع عدد كبير من اللافتات واللوحات الدعائية فى مختلف القرى والمراكز بالمحافظات المختلفة وذلك خلال الحملة الدعائية التى ينظمها الحزب بالتزامن مع عيد الأضحى. فيما يحاول حزب "النور" استثمار عيد الأضحى فى الترويج له استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال أسامة عبد المنصف أمين الحزب بمحافظة المنوفية، إن "الحزب سيستثمر عيد الأضحى فى الدعاية الحزبية والجلوس مع الأهالى لتوضيح مواقف الحزب من الأحداث الراهنة". وأضاف فى تصريحات نشرتها صفحة الحزب على موقع التواصل الاجتماعى، "فيس بوك"، أن "الحزب يستعد أيضا لإنشاء أسواق خدمية وتشكيل قوافل طبية فى القرى والنجوع لخدمة الأهالى قبل إجراء الانتخابات البرلمانية".