هناك الكثير من الراقصات اللاتى اقتحمن عالم السينما وأصبحن من مشاهير الفن السابع، وراودن الشاشة الفضية التى يتجمع حولها الملايين من عشاقها. بينما هناك راقصات اعتزلن فجأة فى عز شهرتهن وتربعن على عرش السينما والمسارح والحفلات الخاصة، لأسباب لا يعلمها الكثير منا.. ونرصد الأسباب الحقيقية لاعتزال راقصات الشاشة الفضية: زيزى مصطفى اعتزلت الراقصة زيزى مصطفى مهنة الرقص، خوفًا على ابنتها الفنانة منى شلبى، بعدما نعتها أصدقاؤها فى صغرها بابنة الراقصة. سامية جمال اسمها الحقيقى زينب خليل إبراهيم، ولدت فى عام 1922 ببنى سويف جنوبالقاهرة، بدأت مشوارها فى تقديم الاستعراضات الراقصة الجماعية، تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقى والرقص الغربي. تزوّجت سامية من النجم رشدى أباظة فى أواخر الخمسينيات، ومع أوائل السبعينيات اعتزلت الأضواء والفن، ثم عادت مرة أخرى للرقص فى منتصف الثمانينيات، ولكنها سرعان ما عاودت الاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها فى أواخر 1994. تحية كاريوكا اسمها الحقيقى بدوية محمد كريم، بدأت فى ممارسة الرقص والغناء والتمثيل فى سن صغيرة، حيث بدأت شهرتها عام 1940 بتقديم رقصة الكاريوكا العالمية، وهى الرقصة التى التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها. تزوجت تحية كاريوكا 13 مرة وبذلك تكون صاحبة الرقم القياسى فى عدد الزيجات بين الفنانات فى ذلك الوقت، وتوفيت فى عام 1997 بعد اعتزالها الرقص نهائيًا، عن عمر يناهز ال82 عامًا إثر تعرضها لجلطة رئوية حادة. بوسى سمير قالت المطربة والراقصة المصرية بوسى سمير، إن قرار اعتزالها الفن نهائيًا، جاء بعد أن تذكرت يوم القيامة ووقوفها أمام الله تعالى، وقد ارتكبت كل تلك الذنوب، مشيرة إلى أنها تدعو الله أن يغفر لها، وستعمل على التبرع للتكفير عن سيئاتها. زينات علوي ولدت فى عام 1930، وحققت نجاحًا فى عالم السينما، وعلى الرغم من محاولات العديد من المخرجين لتقديمها كممثلة، إلا أنها ظلت الراقصة زينات علوى وسط مطاردات من بوليس الآداب التى ضيق عليها الخناق. وبعد شهور من الاعتزال تعرضت زينات إلى ضائقة مالية جعلتها تعود للرقص، ولكنها اعتزلت نهائيًا عام 1970، وعاشت فى عزلة تامة حتى توفيت عام 1988 وهى وحيدة، بل ظلت ثلاثة أيام لا يعلم أحد بوفاتها. هاجر حمدي من مواليد طنطا، وتعتبر أحد أبرز نجمات الإغراء فى تاريخ السينما المصرية، وهى ممثلة وراقصة لمعت فى سينما الأربعينيات تزوجت من الفنان كمال الشناوى وأنجبت من هذه الزيجة ابنهما المخرج أحمد الشناوى. اعتزلت هاجر التمثيل فى أوائل الخمسينيات ثم عادت إليه، وابتعدت لتعمل فى أعمال حرة ولتربية ابنها. كيتي هى إحدى الراقصات الأجنبيات اللاتى برعن فى السينما المصرية، اسمها كيتى فوتساتى مولودة فى الإسكندرية من عائلة يونانية، ظهرت فى العديد من أفلام الأبيض والأسود، كان أشهرها مع إسماعيل ياسين. انقطعت عن العمل فى منتصف الستينيات ولكنها ظلت فى مصر وبالتحديد بحى شبرا فى القاهرة، إلى أن توفيت فى بداية عام 1980. بديعة مصابنى تعد بديعة من أشهر فنانى الاستعراض الراقص، ولدت فى لبنان عام 1892، وعاشت فترة فى مصر وكانت شهرتها كراقصة أسست فرقة خاصة بها للرقص والتمثيل المسرحى بعنوان "فرقة بديعة مصابنى". وفى عام 1949 طلبت مصلحة الضرائب من بديعة الضرائب على مكاسبها طوال فترة عملها بمصر، وقررت وقتها الهروب بممتلكاتها إلى بلدها لبنان. قررت بديعة أخيرًا عمل مشروع تجارى خاص بها بعد اعتزال الرقص، وظلت تديره إلى أن لاقت ربها فى 23 يوليو 1974 عن عمر يناهز السادسة والثمانين عامًا.