في مقابلة أجراها مع قناة تلفزيونية أميركية، أقر الرئيس أوباما بسوء تقدير بلاده لخطورة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولمبالغتها في تقدير قوة الجيش العراقي للتصدي لهذا للتنظيم، مشددا على ضرورة الحل السياسي في سورياوالعراق. قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع قناة سي.بي.إس. التلفزيونية الأميركية ستذاع كاملة مساء اليوم الأحد (28 سبتمبر/ أيلول) إن وكالات المخابرات الأميركية قللت من شأن نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل سوريا التي أصبحت "قبلة" الجهاديين في جميع أنحاء العالم. وقال أوباما خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" سجلت أول أمس الجمعة، إن الولاياتالمتحدة بالغت أيضا في تقدير قوة الجيش العراقي في التصدي للجماعات المتشددة. وسجلت المقابلة بعد أيام من عرض أوباما دوافعه للتحرك أمام الأممالمتحدة. واستشهد أوباما بتصريحات سابقة لمدير الاستخبارات القومية جيمس كلابر التي اعترف فيها الأخير بأن المخابرات الأميركية قللت من شأن ما يحدث في سوريا. وذكر أن المتشددين اختبأوا عندما سحقت قوات مشاة البحرية الأميركية تنظيم القاعدة في العراق بدعم من العشائر العراقية. واستدرك أوباما "لكن على مدى العامين الماضيين وفي خضم فوضى الحرب الأهلية السورية حيث لديك مناطق واسعة من الأراضي لا تخضع لحكم أحد استطاعوا أن يعيدوا تنظيم صفوفهم واستغلال تلك الفوضى"، مضيفا "أصبحت (تلك الأراضي) قبلة الجهاديين حول العالم". ووسع أوباما الأسبوع الماضي نطاق حملة الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي بدأت في العراق في أغسطس/آب لتشمل سوريا. كما أنه يسعى لبناء تحالف أوسع لإضعاف "الدولة الإسلامية" التي قتلت الآلاف وأعدمت ثلاثة غربيين على الأقل. وحدد أوباما الهدف العسكري ضد التنظيم المعروف إعلاميا بداعش بالقول "ينبغي أن ندفعهم للتقهقر وتقليص مساحتهم وملاحقة قادتهم ومراكز السيطرة وقدراتهم وأسلحتهم ودعمهم بالوقود وقطع مصادر تمويلهم والعمل على وضع حد لتدفق المقاتلين الأجانب". في الوقت ذاته، شدد أوباما على ضرورة الحل السياسي في العراقوسوريا من أجل تحقيق السلام على المدى البعيد.