نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالا للكاتب برنارد ترينور -وهو لواء متقاعد من البحرية الأميركية- دعا فيه الولاياتالمتحدة إلى التعرف بشكل أفضل على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش", بدلا من الدعوة إلى معركة ضده، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة يعتبر مشكلة يجب حلها, وليس حربا للانتصار فيها. وقلل الكاتب من خطر التنظيم , قائلا :"إن المناطق التي يحتلها في كل من سورياوالعراق عبارة عن صحراء عديمة الفائدة"، وأضاف أن الوضع في المنطقة آخذ في الاستقرار. وتابع أن الغارات الجوية الأميركة المحدودة عملت عملها على إنهاء الأزمة، وأن أكراد العراق يشددون من دفاعاتهم، وأن الفصائل الشيعية المدعومة من إيران تدافع عن بغداد، وأن القبائل السنية في محافظة الأنبار تشكل مشكلة لتنظيم الدولة. وأضاف القائد العسكري أنه ينبغي للولايات المتحدة أن يقتصر دورها على مساعدة قوات البشمركة الكردية ودعم الحكومة الجديدة في بغداد، وأن تواصل شن هجمات جوية على مواقع تنظيم الدولة. وينظر الكاتب للوضع في العراق على أنه لعبة عنيفة من عدم الثقة والمصلحة الذاتية بين أطراف إقليمية، وأن "الديكتاتور السوري بشار الأسد يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية لخلق مشاكل لثوار آخرين". وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قال الجمعة إن القضاء على تنظيم الدولة لن يتم بالغارات الجوية وحدها, وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون" أن النظام السوري غير مدعو للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة. ومن جهته, قال ديمبسي إن هناك حاجة إلى ما بين 12 ألفا و15 ألفا من مقاتلي قوات المعارضة السورية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، مؤكدا أن عدد 5000 لا يكفي لتحقيق هذا الغرض. وأشار ديمبسي إلى أن الغارات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ضد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا أعاقت مراكز القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد للتنظيم.