تجرد زوج من المسؤولية والمشاعر العاطفية تجاه زوجته، عندما عذبها على طريقته الخاصة من أجل أن تتنازل له عن جميع مستحقاتها ليتزوج من أخرى دون أن يتكلف أعباء جديدة، فقيدها وحولها إلى دمية يمارس عليها أساليب تعذيبية، فحلق شعر رأسها الذي كانت تتغنى بجماله، ثم أزال حواجبها أيضا. كان اللواء محمد الشرقاوي، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من العميد إيهاب شبانة، مأمور مركز شرطة طلخا، يفيد ببلاغ ن.ف.م، (ربة منزل - مقيمة بقرية الأورمان) التابعة لدائرة المركز بتحرير محضر تتهم فيه زوجها المدعو حسن.ا.ع، بحبسها داخل منزل الزوجية وربطها وتعذيبها والتعدي عليها بالضرب وحلق شعرها وحواجبها بالكامل. وبإحالة (ن) إلي النيابة العامة، حكت عن مأساتها التي استمرت معها أسبوعا كاملا من الحبس داخل شقتها بعد أن حلق شعرها، وقالت: "عندما أعلنت عن غضبي من زوجي لإعلانه الزواج من أخرى، هددته إن تزوج سأطلب منه كافة مستحقاتي ونفقاتي ونفقة طلفي الرضيع، فما كان منه إلا أن ضربني بشدة وفوجئت به الأسبوع الماضي يدخل عليّ وفي يده (سلك) وقيدني في مقعد (كرسي) وربط رجلي ويدي وظل يهددني بحلق شعري باستخدام ماكينة حلاقة كهربائية"، مشيرة إلى أنها ما كنت تتصور أبدا أن يقوم زوجها بذلك فقد "كان أجمل شيء في شعري، وبصمودي أمامه نفذ تهديده وحلق شعري وقتها لم أشعر بنفسي ولا بتهديده لي بحلق حواجبي أيضا، وقام فعلا بحلقهما". وأضافت الزوجة، وهي في حالة انهيار: "كان شكلي مرعبا بعد حلق شعر رأسي وحواجبي، فأغلق الشقة وجميع النوافذ جيدًا، ثم ظللت أبحث في الشقة فوجدت شباك المطبخ مفتوحا وكان طفلي معي، فوجدت مخاطرة كبيرة على حياته، فتركته داخل الشقة بمفرده وهربت من شباك المطبخ إلى منزل عائلتي". وطالبت (ن) النيابة العامة بإعادة ابنها إليها في أسرع وقت، لأنه يمكن أن يموت من الجوع، وأعلنت عن تمسكها بكافة حقوقها الشرعية تجاه زوجها. وأكدت تحريات المباحث، بقيادة الرائد أحمد شبانة، رئيس مباحث طلخا، صحة الواقعة وقيام الزوج بحلق شعر زوجته وحواجبها. ومن جانبه، قال محمود شبانة، محامي الضحية، إن ما تعرضت له (ن) هو نوع جديد من العنف ضد المرأة، ولكنه في أبشع صوره، ولذلك تقدمنا بشكاوى إلى المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، وعدد آخر من منظمات حقوق الإنسان.