دعت حركات ثورية إلى "انتفاضة غضب" يوم 27 سبتمبر الجاري، الذي يوافق جلسة النطق بالحكم في قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميًا ب "محاكمة القرن"، المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك وعدد من رموز حكمه. وناشدت الحركات "الطلبة والعمال والنقابيين والنساء، استكمال الانتفاضة في كل ميادين مصر تحت لافتة واحدة "الإعدام لمبارك.. القصاص للشهداء". وطالبت كل من "حركة شباب ضد الانقلاب، شباب الجبهة السلفية، طلاب ضد الانقلاب، طلاب الاستقلال، مهنيون ضد الانقلاب، وحركة رفض غلاء الأسعار "صوت الغلابة"، والتيار المدني الثوري، وحملة المقاطعة مستمرة" بالإعدام لمبارك والقصاص للشهداء من 25 يناير. وقالت في بيان مشترك: "البشوات فكروا أن الثورة دخلت التلاجة.. فكروا إن مبارك ممكن يفلت من الإعدام ويطلع في زحمة مولد الإرهاب والكباب.. فكروا إنهم ممكن يكملوا الجريمة وإن زهرة الشباب لازم يبقي مكانهم المقابر علشان يمسك عواجيز مبارك المناصب.. وكأن ثورة في 25 يناير لم تقم، وكأن دماء طاهرة لم تراق". وأضافت: "احنا بنقول بهدوء: لأ .. بنقول بصوت عال: لأ .. بنقول والشوارع بتغلي من جرائم عصابة مبارك: لأ:.. بنقول لمبارك التاني: لأ .. بنقول لقضاة البشوات الملاكي: لأ.. بنقول لكلاب الحراسة وكهنة المعبد: ألف لأ.. بنقول لأمريكا وعصابة الهيمنة اللي دعمت شلة القتلة والحرامية: مليون لأ". وتابعت: "أيوه اختلفنا كتير.. زعلنا من بعض كتير.. ولكن ثورة 25 يناير وأهدافها وقراراتها ومكاسبها وأوامرها خط أحمر.. لازم نحط خلافتنا في التلاجة مؤقتًا.. لازم ندخل القتلة كمان التلاجة.. مبارك ومبارك التاني جيم أوفر. كما دعت حركة "كفاية' "ميع القوى الوطنية والثورية للقيام بتظاهرة حاشدة أمام دار القضاء العالي يوم 27 سبتمبر ضد فلول نظام المخلوع وتشويه ثورة 25 يناير، وثوارها وشبابها وقواها الوطنية وضد الهجوم المريب على حركة كفاية، مؤكدة أن هذا النظام الفاسد المستبد لم تتم محاكمة رأسه وعائلته وعصابته من ذيول الحكم الذين استباحوا الوطن ومقدراته طوال 30 سنة فسادًا. وطالبت بأن تكون محاكمة مبارك' نظامه على نشر الفقر والبطالة والعنوسة وإهدار كرامة المواطن المصري داخليًا وخارجيًا وعلى نهب وسرقة أموال وأرض الوطن وتحويلها إلى عزبة شخصية لعائلته وعصابته وعلى خصخصة القواعد الإنتاجية الكبرى لصالح مليارديرات المال الحرام وقتل وتعذيب المواطنين طوال 30 عامًا على تزوير الانتخابات باستمرار ونشر البلطجة والعنف وحكم البلاد بقانون الطوارئ لمدة 30 سنة وعلى عمالتهم وولائهم وخدماتهم للأمريكان والصهاينة. وقال عمرو علي، المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل، ل"المصريون"، إن "الحركة ستعلن عن موقفها قبل الموعد المحدد بساعات قليلة، لعدم الملاحقة الأمنية، في تظاهرات 27 و28 سبتمبر الجاري، لافتًا إلى ترحيب الثوار بعمل ثوري مكثف لإعطاء صافرة إنذار للنظام الحالي إذا ما أفرج عن "مبارك".