قالت قوى سياسية داعمة للسلطة الحالية، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الخميس المقبل بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بسبب "عدم قدرة الولاياتالمتحدة على مواجهة داعش بدون مساعدة مصر". وقال الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية، إن "القمة المرتقبة بين السيسي، وأوباما، تعكس اهتمام الإدارة الأمريكية بضرورة توطيد العلاقة مع مصر، ومحاولة من جانبها لإذابة الجليد الذى يعترى العلاقة بين البلدين منذ قيام ثورة 30يونيو". وأضاف النحاس، أن "الرسالة لابد وأن تصل إلى الأمريكان وللإدارة الأمريكية الحاكمة، أن مصر تحررت من أى قيود ولن ترضى فى ظل القيادة الجديدة أن تكون تابعة أو واقعة تحت وصاية أحد، مؤكدًا أن مصر انطلقت نحو الأمام ونحو استقلال للقرار الوطنى، ولن يستطيع أى أحد مهما كان أن يفرض وصايته على المصريين". وتوقع أن "يكون ملف الإرهاب ومكافحته محور الحديث فى القمة، وكذلك التعاون العسكري بين البلدين، وضرورة فتح المزيد من قنوات التعاون مع مصر"، موضحًا أن مصر دولة محورية فى منطقة الشرق الأوسط ولا تستطيع أمريكا أن تفرط فى هذه العلاقة التي أصابها تصدع كبير بسبب معاداة الأمريكان لثورة المصريين فى بدايتها. وقال إن الرئيس الأمريكي يشعر أن أكبر حليف له فى المنطقة بدأت العلاقة معه تسوء، لذلك يحاول بشتى الطرق أن يعيد المياه إلى مجاريها. وقال أيمن أبو العلا، سكرتير عام مساعد حزب "المصريين الأحرار"، إن الرئيس السيسي قادر على نقل الصورة فى مصر بكل وضوح وبطريقة تخفف من الضغوط الدولية وفى الوقت نفسه ما فعله الإرهاب بمصر خلال الفترة الماضية خير دليل على صورة تقديم الدعم الدولي لمصر فى محاربتها للإرهاب. وأوضح أن زيارة السيسي للولايات المتحدة ستنعكس على العلاقات المصرية مع أمريكا والدول الغربية خاصة إذا ما استطاع الرئيس أن يقنع العالم بحقيقة الأمور التى جرت فى مصر منذ 30 يونيو عام 2013 وحتى الآن. وأكد أبو العلا، أن "استمرار اتباع الأمريكان لسياسة الكيل بمكيالين والتى كانت واضحة فى دعوتها للحرب ضد داعش فى ظل تقديمها الدعم للإخوان، ستلحق بأمريكا غضب وسخط المصريين بل وكل العرب، وستؤدى إلى فقدانها علاقات قوية مع دول بحجم مصر". وتابع "سيدرك أوباما قيمة الخطأ الذى ارتكبه بدعم الإخوان فى مصر وسيدفع الشعب الأمريكى ثمن السياسات الخاطئة لرئيسهم، بعد أن فشل فى مخططه لدعم الإرهاب بالشرق الأوسط، ولعل التقدم الكبير فى الخطوات المصرية لإنجاح خارطة الطريق كان بمثابة ضربة قوية ضد المخطط".