استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى اليوم السبت، لمرافعة المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة أمن الدولة، فى محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، بالإضافة إلى 15 آخرين من قيادات الجماعة فى القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتب الإرشاد. أكد إسماعيل حفيظ، مدير نيابة أمن الدولة العليا، فى مرافعته، أننا اليوم لسنا أمام شرذمة من قتلة فجرة فحسب ولكننا أمام نبت من عمل الشيطان وورم سرطاني استشرى في جسد الوطن المصري, وأن الأمن منذ نشأته في عشرينيات القرن الماضى، قام بالأساس على فكر الدين الإسلامي السمح وأن المتهمين احتكروه لأنفسهم واختزلوه في جماعتهم وكأنه لم يهدي في الأرض سواهم.. ناسين أن الإسلام دين السماحة ورسالة حملها رسول كريم رحمة للعالمين . وأشار ممثل النيابة إلى أن المتهمين سعوا دائماً لاستمالة العباد ودغدغة مشاعرهم الدينية فتاجروا بالدين واتخذوا منه ساترًا للوصول إلى مآربهم غير عابئين بالأمن والسلم ولم يراعوا حرمة حياة المواطنين، واصفا تاريخهم بأنه حافل بالجرائم التي عاني منها المجتمع المصري بأسره. يواجه المتهمون تهم القتل والتحريض على القتل، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين. ويحاكم فى القضية محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومى، وسعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، ومحمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق، وأسامة ياسين، وزير الشباب السابق، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتى، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم ورضا فهمى ومصطفى عبد العظيم البشلاوى ومحمد عبد العظيم البشلاوى وعاطف عبد الجليل السمرى، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان.