أعلنت أمريكا وإيطاليا رفضهما تسيير قافلة جديدة من أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وحذرتهم من أنهم قد يواجهون عملية إسرائيلية. ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستوى الضغوط على الناشطين الذين يخططون لتحدي الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عبر تسيير قافلة جديدة من أسطول الحرية، وقالت: إن الأمريكيين منهم قد يعد عملهم مخالفًا للقانون الأمريكي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "نحن قلقون من عزم عدد من المجموعات على تخليد الذكرى السنوية لحادث الأسطول بالإبحار من عدة موانئ أوروبية إلى غزة في وقت قريب". وأضافت نولاند: "إن محاولة خرق الحصار" أمر استفزازي وغير مسئول، ويمكن أن يعرض الركاب للخطر"، وإن إسرائيل قد حضرت الوسائل لمساعدة الفلسطينيين المقيمين في غزة. ومن ناحيته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية ماوريتسيو ماساري الجمعة أن حكومة بلاده ترفض انطلاق أسطول الحرية 2 إلى قطاع غزة. وقال ماساري: "إن إيطاليا تعارض هذه الخطوة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني أعلن في أبريل الماضي أن الحكومة الإيطالية تعتزم السعي لتجنب خطوات مماثلة لتلك التي حدثت في الماضي، في إشارة إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي على القافلة الأولى في نهاية مايو 2010 الذي أسفر عن مقتل تسعة ناشطين من الذين كانوا على متن سفينة تركية". وكان نشطاء إيطاليون أعلنوا مشاركتهم في الأسطول الجديد، ووجهوا نداءً إلى وزير الخارجية فرانكو فراتيني -عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- يطالبونه فيه بحماية أسطولهم. وينضم الرفض الأمريكي والإيطالي إلى رفض الحكومة الإسرائيلية لهذا الأسطول، إذ وجهت تحذيرًا للأمم المتحدة من أن تسيير قافلة مساعدات جديدة إلى غزة "قد يؤدي إلى عواقب وخيمة".