أكد إسلام لطفي، وكيل مؤسسي حزب "التيار المصري"، أن وجود شباب من "الإخوان المسلمين" ضمن الأعضاء المؤسسين للحزب لا يعني أنه حزب "الإخوان"، في الوقت الذي تهدد فيه الجماعة أي من أعضائها الذين ينضمون لغير حزب "الحرية والعدالة" بالفصل من عضوية الجماعة. وأضاف لطفي في تصريح ل "المصريون": نحن لا نريد أن نصل إلى مرحلة الاختيار ما بين الحزب والجماعة، لكننا قررنا إطلاق تجربة جديدة على الساحة السياسية المصرية، ومن حق الجماعة أن تأخذ القرارات التي تراها مناسبة لها تنظيميا، كما أنه من حقنا أن نختار مسار أو آلية العمل التي نراها بدون تجريح أو أساءه ظن. من جانبه، أعلن محمد ماهر عقل أحد الشباب المؤسسين لحزب "التيار المصري"، أن قرار الجماعة بفصل أي عضو من أعضائها ينظّم أو يؤسس لحزب غير حزب "الحرية والعدالة" هو قرار المرشد العام وليس صادرًا من مجلس شورى الجماعة، الجهة المخولة اتخاذ القرار. وعلى الرغم من أن القرار قد يكلفه الفصل من الجماعة إلا أنه قال إنه سيظل مرتبطًا بها دعويًا وتربويًا، والأسس التي يقوم عليها الحزب لا تتعارض مع الأفكار العامة للجماعة، والتي تنطلق من التيار الرئيس المصري وهناك قواسم كثيرة تجمعنا مثل الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية وغيرها. ولم يخف عقل انتقاده لطريقة تأسيس حزب "الحرية والعدالة"، وكذا اختيار مؤسسية وكوادره "مع احترامنا لهم جميعا، وكنا أمام خيارات ثلاثة وهي: إما ألا أعمل في السياسة أبدا، أو أكون عضوًا خاملاً بحزب "الحرية والعدالة"، لأنني غير راض عن طريقة تأسيسه، أو أن تكون لي تجربة حزبية شبابية جديدة تفرض نفسها بقوة في العمل السياسي". وال إن هذا الحزب لا يحمل إيه أيديولوجية لكن يعتز بالهوية الإسلامية والعربية والأفريقية كاشفا أن الحزب يعتزم الاستعانة بهيئة استشارية كبيرة من الخبراء والباحثين لاكتساب الخبرات. وحول إمكانية دعم الحزب من المرشحين لرئاسة الجمهورية، قال عبد الرحمن فارس المتحدث الإعلامي باسم "التيار المصري" إن الجمعية العمومية للحزب سوف تناقش في أو انعقاد لها موقف الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة وكذلك دعم أي من المرشحين للرئاسة.