أكد إبراهيم وهبة مرشد سياحى، وأحد مصابي حادث الطريق الصحراوي ببني سويف، أنه سيقاضي شركة النقل التى تسبب سائقها في وقوع الحادث الذي أودى بحياة 10 وإصابة 30 آخرين. وأضاف: كنت أجلس فى المقعد الثانى بالأتوبيس وفوجئت بسيارة الأتوبيس تصطدم بأخرى نقل محملة بالطوب الأبيض (البلوك) من الخلف، حيث انفجر خزان الوقود، ما أدى إلى احتراق الجزء الخلفى من الأتوبيس واشتعلت النيران فى أجساد بعض الركاب من بينهم طفلان لقيا حتفهما. وأضاف محمد على الشريف، الذى يعمل بقرية الجونة بالبحر الأحمر، أنه شرب نار مصرع زوجته هبة أحمد عبد الحميد وأبنائه "جنا" 5 سنوات و"حمزة" عام واحد، فيما يصارع نجله الثالث (على) 3 سنوات، الموت على سريره، بينما لا تظهر معالم وجهه جراء الشاش والقطن وصرخ: "عايز أموت بس انقذوا ابني". الأب المكلوم والذي تبدو عليه آثار الحادث من جروح وكدمات بالإضافة إلى دخوله في حالة ذهول وهول مما حدث، فلم يخطر بباله لحظة أن يفقد أسرته وأحلامه فى تكوين أسرة سعيدة ضاعت منه فى لحظة، مناشداً المسئولين نقل طفله المصاب إلى أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة لخطورة حالته.