أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنَّ الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، لن يرى النور حتَّى ينعم الأسرى الفلسطينيون بالحريّة، فيما تجددت مطالبات دولية بالإفراج عن الجندي المعتقل دون الحديث عن آلاف الأسرى في سجون الاحتلال. وحملت "حماس"، في بيان صحفي لها السبت، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تداعيات أي فشل يصيب الصفقة، مرجعةً ذلك نتيجة "لتعنّته وسياسته الإجرامية"، داعيةً المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك العاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين من آلة القمع الصهيونية، والضغط من أجل الإفراج الفوري عنهم. كما استغربت الحركة، الصمت الدولي تجاه معاناة وآلام أكثر من سبعة آلاف أسير؛ من النساء والأطفال والشيوخ، مستهجنةً انحياز بعض الأطراف الدولية وأخذهم بسياسة المعايير المزدوجة عند الحديث عن الجندي الصهيوني "شاليط" الذي أسر في أرض المعركة. واتهمت السلطة الفلسطينية، أمس، ما تسمى إدارة سجون الاحتلال، بانتهاج سياسة التعذيب ضد آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب وامتهان كرامتهم الإنسانية . وقال إسماعيل هنية رئيس الحكومة "طالبنا كل الجهات التي تتحدث عن شاليط أن يتذكروا أن هناك أكثر من سبعة آلاف أسير يمرون بظروف في غاية القسوة" . وكانت حكومات ومنظمات دولية قد طالبت بالإفراج عن الجندي الصهيوني. وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة تدين بأقوى العبارات استمرار اعتقاله وتنضم إلى حكومات أخرى ومنظمات دولية في العالم لدعوة "حماس" إلى إطلاق سراحه فوراً. في الوقت ذاته دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإفراج فورًا عن شاليط، معربًا عن دعمه لنداء الصليب الأحمر الدولي، الذي حث "حماس" على معاملة شاليط معاملة إنسانية. كما أكد آلان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده "لم تنس جلعاد شاليط"، مؤكدا أنها تواصل الجهود لضمان إطلاق سراحه. بدوره دعا المجلس الأوروبي إلى الإفراج فورًا عن الجندي شاليط، حاثًا كل الأطراف المعنية على الشروع بمفاوضات تسوية مباشرة تؤدي إلى حل دائم وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.