وتابع أن القاهرة تحاول الاستفادة من محاربة أميركا لداعش بعدما تجاهلتها واشنطن طيلة الفترة الماضية فى حربها ضد الإرهاب. وتوقع العزباوي نجاح المساعي المصرية فى مد الحرب الدولية على الإرهاب لتشمل جماعة الإخوان المسلمين وجهاديي سيناء، مدللا على صواب توقعه بنجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي فى جلب مساندة دولتي السعودية والإمارات لليبيا, بعدما دعا لتحمل "المسئولية الأخلاقية تجاه الشقيقة الليبية". وكان السيسي دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائهما الأحد إلى عدم تركيز أي تحالف ضد الإرهاب على تنظيم الدولة الإسلامية فقط, فيما اعتبره البعض محاولة لتوسيع نشاط التحالف الدولي لمكافحة "الإرهاب" ليشمل جهاديي سيناء وجماعة الإخوان المسلمين . وحسب بيان للرئاسة المصرية, يرى السيسي ضرورة أن تكون مكافحة الإرهاب شاملة ولا تستهدف تنظيما معينا "لتشمل مكافحة الإرهاب حيثما وجد في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا"، وفق نص البيان. وما يرجح النوايا المصرية فى توسيع نشاط التحالف الدولي لمكافحة "داعش", الذي يضم عشر دول عربية, هو تشديد وزير الخارجية المصري سامح شكري على إقامة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا علاقات مع جماعات متطرفة أخرى في المنطقة. وقال شكري فى مؤتمر صحفى مشترك مع كيري عقب لقاء الأخير بالسيسي، إن الجماعات المتشددة في المنطقة تشترك في نفس الفكر ويتعين التعامل معها على أساس ذلك. كما قال شكري -أثناء اجتماع جدة الذي عقد الخميس الماضي- :"إنه ليس من المنطق أن نحشد مواردنا لهزيمة داعش، بينما تحجب هذه الموارد عن مصر وهي تخوض معركة ضد هذا العدو المشترك على أراضيها". وألصق شكري الإرهاب فى ثوب الإخوان المسلمين, قائلا :"جماعة الإخوان التي مثلت دوما العباءة الأيديولوجية التي خرجت من تحتها الجماعات الإرهابية على مختلف مشاربه". وشارك وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق ولبنان ودول الخليج وتركيا وأميركا الخميس الماضي في اجتماع بمدينة جدة غربي السعودية، ضمن جهود واشنطن لحشد تحالف ضد تنظيم الدولة. ومن جانبه, أعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في بيان له أنه يرفض "توريط" مصر في تحالف عسكري لخدمة ما سماه "الحلف الصهيوني الأميركي" في إشارة إلى التحالف الذي تقيمه واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة. وتابع التحالف أنه يرفض زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مصر و"توريطها في تحالف عسكري لا طائل منه لمصر أو شعبها أو جيشها، في ظل خلط الأوراق وتشويه ثورات الربيع العربي". وأضاف أن "الشعب المصري يستنكر إصرار البيت الأبيض على خداع الشعب الأميركي بحبك خيوط جديدة في مؤامرة الحرب على الإرهاب"، بحسب البيان. وأشار إلى أن "الشعب المصري لن يسمح باستمرار تغيير عقيدة الجيش والزج به بالإكراه في الصفوف الأولى في معركة مصطنعة لتعزيز الوجود والنفوذ "الصهيوأميركي" وتقسيم المنطقة وتهديد الأمن القومي لمصر واستقلالها الوطني".