انتقد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم الأحد، زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر، وقال إن تلك الزيارة تهدف إلى توريط مصر في تحالف لا طائل منه بحجة محاربة الإهارب. كان كيري التقي أمس عددا من المسؤولين المصري، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال بيان للرئاسة إن السيسي أكد أن «أي إئتلاف دولي لمكافحة الإرهاب لابد وأن يكون شاملا ولا يستهدف فقط تنظيم معين أو القضاء على بؤرة إرهابية معينة وبدلا من ذلك لابد من توسيع الائتلاف ليشمل مكافحة الارهاب حيثما وجد في منطقتي الشرق الأوسط وافريقيا». وأوضحت وكالة رويترز للأنباء إن «دعوة مصر للقيام بعمل دولي تعطي دعما مطلوبا لمحاولة كيري حشد دعم دولي لخطة الرئيس باراك أوباما لشن هجمات على جانب الحدود السورية العراقية وهزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية». وأشار التحالف، «نرفض زيارة وزير خارجية أمريكا الهادفة لتوريط مصر في تحالف عسكري لخدمة الحلف الصهيوني الأمريكى في إنهاء معاركه التي لا طائل منها لمصر أو شعبها أو جيشها في ظل خلط الأوراق وتشويه ثورات الربيع العربي»، وفقاً لوكالة رويترز. وأضاف أن أمريكا مستمرة في «خداع» شعبها ب«حبك خيوط جديدة في مؤامرة الحرب على الإرهاب». وحصل كيري يوم الخميس الماضي على الدعم «لحملة عسكرية منسقة» ضد الدولة الإسلامية من عشر دول عربية هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الست وهي السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان. وشدد التحالف على أنه «لن يسمح باستمرار تغيير عقيدة الجيش والزج به بالاكراه في الصفوف الأولى في معركة مصطنعة لتعزيز الوجود والنفوذ الصهيو أمريكي وتقسيم المنطقة وتهديد الأمن القومي لمصر واستقلالها الوطني». وقال إن «الشعب المصري سيظل في الصفوف الأمامية لدعم الحق والثورة والمقاومة ورفض أي باطل أو عدوان».