أكد إسماعيل هنية ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، أن الحركة لن تخوض "مفاوضات مباشرة مع الاحتلال ، ولا يمكن القبول بالمقايضة على سلاح المقاومة مقابل إعادة الاعمار" في قطاع غزة. وأشار هنية خلال لقاء نظمته الدائرة الإعلامية لحركة حماس مع عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية -حسبما ذكرت وكالة "معا" الإخبارية اليوم- إلى أن هناك بعض الأطراف التي تريد أن تجعل من الاعمار موضوعا للابتزاز السياسي ، قائلا إن "سلاح المقاومة شرعي وسيبقى كذلك إلى أن نحرر الأرض". ودعا هنية الاعلام الفلسطيني إلى الحفاظ على المسار الداخلي في العلاقات الداخلية وترسيخ كل شئ إيجابي نشأ في ظروف الحرب ، وأهمها الوحدة الوطنية بين فصائل المقاومة سواء في الميدان او القوى السياسية في مفاوضات القاهرة والتي انعكست في وحدة الاعلام. وشدد هنية على أن هناك قرار لدى حماس بعدم الانجرار وراء المناكفات مع حركة فتح اكراما للشهداء وانتصار غزة وتعزيزا للوحدة ، داعيا الاعلام إلى بناء استراتيجية وطنية فلسطينية من وحي الانتصار والمعركة. وطالب هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بأن يستجيب للمطلب الشعبي والفصائلي بالانضمام لوثيقة "روما" ومحكمة الجنايات وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ، كما أوضح أن المعركة كانت رسالة لبعض الدول أن قوة المقاومة وسلاحها وقدراتها موجهة فقط للاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل الأرض وأن هذه المقاومة ليس لها عداوة مع احد من الاشقاء العرب.