انتقد الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية اختيار السفير محمد العرابي وزيرًا للخارجية خلفا للدكتور نبيل العربي الذي انتخب أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، لكونه "يفتقد المؤهلات اللازمة لشغل هذا المنصب، ولأنه من فلول النظام السابق". وألمح الأشعل إلى أن اختيار العرابي قد يكون جاء على خلفية ارتباطه بصلة قرابة بالفريق إبراهيم العرابي رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، وأن هذا ربما لعب دورًا في اختياره، لكنه أكد أن "شعل هذا المنصب الحساس لا يجب أن يخضع لمجاملة، ولا بد أن يكون المعيار الأساسي فيه الكفاءة بالدرجة الأولى". ولم يستبعد الأشعل مع مغادرة العربي الخارجية عودة الترهل وسياسات التبعية للمؤسسة الدبلوماسية، لاسيما فيما يتعلق بالعلاقة مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل، مرجحًا أن تشهد المرحلة المقبلة تراجع مصر عن تنفيذ تعهداتها بتشغيل معبر رفح بشكل دائم. في سياق منفصل، رفض الأشعل استطلاع الرأي الذي يجريه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاستطلاع الرأي حول شعبية المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن ذلك ليس من اختصاصه على الإطلاق ولا يصح أن يتدخل فيه من قريب أو بعيد. وأوضح أن المجلس العسكري يريد أن يبعث برسالة خاصة لتقديم أشخاص بعينهم والدفع بهم إلى الرأي العام، وتشكيل الرؤى حولهم، دون تسليط الضوء على المرشحين الآخرين المحتملين، فيما وصفه ب "الموقف المعيب"، وكان من الأجدى ألا يضع المجلس العسكري نفسه فيه. واعتبر الأشعل أن هذا الاستطلاع فيه تجاوز من المجلس العسكري لصلاحيته، فهو مكلف بإدارة البلاد وليس القيام بإجراء استطلاعات لمرشحي الرئاسة أو التدخل بأي شكل من الأشكال في سير الانتخابات الرئاسية ومحاولة ترجيح كافة مرشح على الآخر. وتقول صفحة المجلس العسكري على "فيسبوك" أن استطلاع الرأي الخاص بمرشحي الرئاسة لا علاقة له من قريب أو بعيد بانتخابات الرئاسة القادمة، حيث أن الاختيار سيكون بواسطة صناديق الانتخابات لمن يريده الشعب. ويستمر التصويت خلال الفترة من 19 يونيو إلى 19 يوليو، وذلك على المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة، وهم من الشخصيات العامة، التي أعلنت ترشحها أو من الشخصيات التي تم ترشيحها من قبل الشعب المصري والإعلام.