أكد حزب "النور" السلفى، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتسم بالمصارحة والشفافية، واصفة إياه بأنه "فى ظاهره العذاب وفى باطنه الرحمة"، بعد أن وضع الشعب في حقيقة ما يمر به الوطن من أزمات، وهي أولى الخطوات لحل أزمات الوطن. وقال الدكتور على قطامش، القيادى بحزب "النور"، إن "خطاب السيسي فى ظاهره العذاب وفى باطنه الرحمة"، مؤكدًا أن "السيسي يسعى لحل المشكلات الاقتصادية من خلال التقشف ومصارحة الشعب بكل ما يعانيه الوطن من أزمات سياسية واقتصادية لتوضيح الصورة أمام الجميع ولتهيئة الرأى العام لتقبل الإجراءات التى ستتخذها الحكومة حيال الأزمات التى يمر بها الوطن فى هذه الأثناء". واعتبر أن "هذه اللغة السياسية كفيلة لإسقاط أى رئيس ولكنها إحدى الطرق الاقتصادية الصحيحة للتغلب على المشكلات الاقتصادية بدلًا من الاقتراض من الخارج، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة الديون وزيادة الأزمة". وأضاف قطامش، أن "السيسي يعتمد على رصيده فى الشارع المصرى لقبول مثل هذه الإجراءات ولكن لابد من حلول سريعة المدى لأن المواطن البسيط لن يتحمل أكثر من ذلك فسيتحول تدريجيًا من مؤيد إلى معارض للرئيس، وعلى الحكومة أن تسارع فى تنفيذ عدة مشروعات تنمية كبرى تعود على الشعب بالنفع بعد معاناته على مر العقود السابقة". واعتبر الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام لحزب "النور"، أن "خطاب السيسي أصاب الكثير من المصريين بالإحباط لعدم وجود حلول سريعة لدى الحكومة لتدارك الأزمة وحلها". ورأى أن "الخطاب اتسم بقدر عال من الشفافية والمصارحة رغم أن المشكلات التي تواجه مصر التي ذكرها الرئيس في خطابه معروفة لدى الجميع للإعلام في معالجته لأزمة الكهرباء التي تواجهها مصر هذه الأيام". وطالب عبدالعليم، ب "ضرورة كشف العناصر المتورطة في المشكلات التي تواجه الدولة، ومحاكمتها محاكمات سريعة ولا ننتظر حتى يعرف الشعب المصري الحقيقة". وكان السيسي ألقى خطابًا للشعب المصرى ظهر اليوم، صارح فيه بأزمة الكهرباء التي شهدتها مصر، خلال الفترة الماضية، واصفًا الأمر ب "التحدي الكبير". وطالب السيسي، المصريين بالصبر والجهاد للتغلب على أزمة الكهرباء، محذرًا من أهل الشر والدمار الذين يسعون إلى خراب الوطن، قائلًا: "من فضلكم اصبروا ولازم تكونوا واثقين إننا هنتغلب على ده، لكن مش هنتغلب عليه في شهر ولا اتنين أو 3 المصريين محتاجين يقفوا ويصبروا ويجاهدوا".