كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية، تخابر مرسي مع قطر- بحسب بيان صادر من مكتب النائب العام منذ قليل- أن سكرتير الرئاسة أمين الصيرفي، استغل عدم إمكان تفتيشه من أمن الرئاسة بحكم وظيفته، ونقل تلك المستندات من مؤسسة الرئاسة وسلمها إلى ابنته كريمة الصيرفي، التي احتفظت بها بمسكنها، ثم سلمتها بناء على طلبه إلى المتهمين أحمد علي، منتج أفلام وثائقية، وعلاء سبلان -أردني الجنسية- مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة، عن طريق المتهمة أسماء الخطيب، التي تعمل بشبكة رصد الإخبارية، وقاموا بتخزينها على وسائل إلكترونية، بمساعدة المتهمين، خالد حمدي، مدير إنتاج بفضائية مصر 25، وأحمد إسماعيل، معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. أضافت التحقيقات أن المتهم علاء سبلان سافر إلى دولة قطر، والتقى بالمتهم إبراهيم هلال، رئيس قطاع الأخبار، بقناة الجزيرة، وأحد ضباط المخابرات القطرية، بفندق شيرتون الدوحة، واتفقا على تسليم الوثائق مقابل مليون دولار، عن طريق شركة شهيرة لتحويل الأموال، بعد تسليم الوثائق بالفعل، عن طريق المتهم محمد عادل الكيلاني، المضيف الجوي بشركة مصر للطيران - مطار الدوحة-. وتمكن جهاز الأمن الوطني من ضبط المتهمين، محمد عادل وأحمد علي، وخالد حمدي وأحمد إسماعيل، وكريمة الصيرفي، بتفتيش مساكنهم، وضبط أصول الوثائق التي تم اختلاسها، وعدد من أجهزة الاتصال والحواسب المحمولة، ووسائط التخزين التي تحوي نسخا منها، ومعلومات عن جماعة الإخوان والتنظيم الدولي، وأكدت تحريات الأمن القومي تورط مرسي ومدير مكتبه وسكرتيره الخاص، وبقية المتهمين في تلك الوقائع المشينة. واستجوبت النيابة العامة المتهمين بالجرائم المنسوبة إليهم، وأسندت النيابة العامة للمتهم محمد مرسي وبقية المتهمين، ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الأجهزة السيادية بالبلاد والمتعلقة بأمن الدولة، وإفشاؤها لدولة أجنبية.