قال رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار غباشي إن "تحالف دعم الشرعية", فشل في أن يكون عنصر ضغط على الإرادة السياسية, ولم يتعدّ كونه مناوئا للسلطة. واعتبر غباشي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن "تحالف دعم الشرعية" خسر اللعبة السياسية, لكونه يحارب حكومة, تستند إلى ظهير شعبي, وجهات سيادية تتعاطف معها، على حد قوله. وبات التفكك يهدد "تحالف دعم الشرعية", بعد إعلان حزب الوسط انسحابه من عضويته مؤخرا، ودراسة حزب الوطن القيام بخطوة مماثلة. ويتحدث البعض عن وجود تذمر بين الشباب المؤيد ل "الشرعية", من أسلوب التحالف في مواجهة "الانقلاب العسكري". وتأسس التحالف في 27 يونيو 2013 بالتزامن مع مظاهرات رافضة لاستمرار الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم. وتشكل التحالف حينها من أحزاب الحرية والعدالة، والبناء والتنمية، والوسط، والحزب الإسلامي، والعمل الجديد، والوطن والفضيلة، والأصالة، والشعب، والإصلاح، والتوحيد العربي، فضلاً عن مجلس أمناء الثورة, وممثلين عن النقابات المهنية. واستخدم التحالف الدعوة للتظاهر السلمي وسيلة للضغط على "الانقلاب"، لكن التذمر بدأ يلوح بين مؤيديه, خاصة الشباب منهم, مع استمرار سقوط القتلى والجرحى في الاحتجاجات, دون تغير في المعادلة السياسية القائمة.