علمت "المصريون" أن حزب الوسط المنسحب من تحالف دعم الشرعية، يسعى للجلوس مع كل الأحزاب المدنية والحركات الثورية المؤيدة لثورة 25 يناير؛ للوصول إلى "مشروع سياسي وطني" يمثل ميثاقًا بين القوى الوطنية لإنهاء الأزمة الحالية. وأكد المهندس عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط، أن الحزب يعقد اجتماعًا اليوم، لبحث التنسيق مع كل الأحزاب السياسية المدنية والحركات الثورية المؤيدة لثورة 25 يناير للتوصل إلى "مشروع سياسي وطني توافقي" يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد بين كل القوى الوطنية. ونفى فاروق ما تردد عن سعي الحزب إلى التنسيق لانتخابات برلمانية في الوقت الحالي، بسبب الانقسام الموجود بين القوى السياسية في الوقت الراهن، مؤكدًا أن مهمة "الوسط" هذه الأيام هو بناء التوافق الوطني. وأوضح أن المشاركة في الانتخابات البرلمانية في هذا التوقيت لابد أن يسبقها أجندة عمل سياسية واجتماعية للوصول إلى الاستقرار أولاً. وأشار إلى أن الحزب يتبنى نظرة البناء من أسفل إلى أعلى "الهرم المعدول" من خلال التركيز على الشعب المصري البسيط وإصلاح الأطراف السياسية وحل الأزمات بين الأحزاب أولاً بعدها تسهل الحلول السياسية. بدوره قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، إن الحزب يرحب بالجلوس مع "الوسط" فى إطار لم شمل جميع القوى السياسية للتوافق حول أهداف محددة، وعلى رأسها النضال السلمى والإعلان عن نبذ العنف بكل أشكاله وصوره. وأكد أن خروج "الوسط" من التحالف الوطنى لدعم الشرعية خطوة على الطريق الصحيح، وذلك بعد أن اتضحت الصورة للجميع بأن الطريق الذي يسلكه لا نهاية له ويؤدى إلى المزيد من التدهور والخسارة بحسب قوله. وأضاف أن الحزب لم يتلق دعوة حتى الآن من "الوسط"، لافتًا إلى استعداد الحزب للتوافق معه حول هذا المشروع داعيًا جميع القوى السياسية والحزبية إلى الموافقة على الجلوس مع "الوسط" وبحث ما لديه من مقترحات إذا كانت فى صالح الوطن من أجل الاتفاق على مشروع وطني يجمع ولا يفرق. على الجانب الآخر، قال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الحزب لم ينسق مع الوسط ولم تجر أى اتصالات بين الجانبين بخصوص وضع ميثاق شرف، موضحًا أن الوسط كان أحد الأحزاب المنطوية تحت التحالف الوطنى لدعم الشرعية واعتبر أن ما حدث فى 30 يونيو انقلابًا عسكريًا، وبالتالي لا توجد أرضية مشتركة للتوافق معه فى الفترة المقبلة. ودعا حسان حزب الوسط إلى الاعتراف بثورة 30 يونيو، والأخطاء التى وقعت من الإخوان خلال عام كبداية جديدة إذا أراد أن يعود إلى الصف الوطنى مرة أخرى. وأشار إلى أن توقيت خروج الحزب، من التحالف الوطنى لدعم الشرعية يؤكد سعيه لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، متسائلاً لماذا ظل الوسط كل هذه المدة تحت عباءة الإخوان المسلمين وتحالف دعم مرسي بحسب قوله. وكان حزب "الوسط" قد انسحب من التحالف الوطني لدعم الشرعية، 29 أغسطس بهدف العمل من أجل "تحقيق الإرادة الشعبية وتحقيق المسار الديمقراطي واستعادة روح 25 يناير المهددة". وقال إن "الانقلاب زاد من تعقيد الأزمة السياسية وعمق الاستقطاب السياسي والانقسام المجتمعي لذلك لا يجب أن تكون الهياكل والأشكال مقدمة للمقاصد"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "الغاية واحدة وهي استمرار الثورة واستعادة الحرية للشعب".