يتلقى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء تقريراً مفصلاً من الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار، عن نتائج رحلته للولايات المتحدةالأمريكية، التى اختتمها أمس، وزار خلالها خمس مدن أمريكية بهدف تنشيط السياحة إلى مصر. وأوضح حواس، أن التقرير يتضمن رؤيته عن أهمية وجود آلية جديدة وموسعة تضمن التنسيق بين وزارات الخارجية والسياحة والآثار، والجهات ذات الصلة من أجل إعداد تحرك سريع فى مختلف دول العالم والأسواق السياحية، لسرعة استعادة نصيب مصر العادل من السياحة الدولية، بكافة أنواعها التاريخية والأثرية والمدنية والطبيعية وغيرها. وقال حواس فى بيان صحفى صادر عن الوزارة، إنه وجه لرسالة للأمريكيين من خلال هذه الجولة، تؤكد أن الحكومة المصرية مهتمة جداً بالسياحة، وإعادة السياحة الدولية إلى المدن الأثرية و السياحية المصرية، مشيراً إلى أن هناك ردود فعل إيجابية من جانب الأمريكيين. وأضاف، أنه ألقى عدة محاضرات ولقاءات تليفزيونية وصحفية فى المدن الأمريكية، أكد فيها أن جميع الفنادق والمناطق السياحية والأثرية مؤمنة تماماً بانتظار عودة السياحة الدولية إليها، وأن الشعب المصرى شعب مضياف منذ القدم. وأشار فى لقاءاته إلى الأحداث التى شهدتها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، مؤكداً أن الذى وفر الحماية للمتحف المصرى بالتحرير هم أبناء وشباب مصر الذين كانوا موجودين بميدان التحرير يوم الثامن والعشرين من يناير، وحتى صباح اليوم التالى، إيماناً منهم بأهمية تاريخ وحضارة بلادهم.. وقال إنه فى ولاية نيفادا تمت إقامة ليلة سياحية وأثرية مصرية حضرها آلاف الأمريكيين حيث ألقى محاضرة عن الآثار المصرية، وتحدثت الدكتورة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات عن أهمية السياحة، وصفات الكرم التى يتمتع بها الشعب المصرى لاستقبال ضيوفه. وركز د. حواس فى هذه الاحتفالية على توافر الأمن والأمان فى المواقع السياحية والأثرية المصرية، وأن جامعة رينو بنيفادا أقامت سوقاً سياحياً كبيرة بمتحف نيفادا للآثار عن مصر ومنتجاتها السياحية والأثرية بها. وأكد حواس، اهتمام وسائل الإعلام والصحف الأمريكية بالولايات المتحدةالأمريكية الخمس بالآثار المصرية، وولع الأمريكيين بالحضارة المصرية القديمة، وأن لقاءاته الصحفية والتليفزيونية قدمت صورة صادقة عن الأوضاع فى مصر، وحث من خلال هذه اللقاءات والمحاضرات الأمريكيين إلى العودة مرة أخرى للسياحة وزيارة مصر مرة أخرى، مؤكداً أن الحكومة المصرية تولى اهتماما كبيراً بهذا النشاط الاقتصادى الذى يشكل أحد محاور الدخل القومى لمصر، ولقطاعات كبيرة من المواطنين العاملين فى السياحة والآثار. وركز فى لقاءاته مع المشاركين فى المحاضرات والاحتفالات بالولايات الخمس، أن الآثار المصرية ليست ملكاً لمصر فقط، إنما هى تراث عالمى فريد، ويحتاج دائماً إلى المحافظة عليه من خلال مشروعات الترميم الجارية بالمواقع الأثرية فى مصر، ومن خلال إقامة المتاحف الجديدة، وهى مشروعات يتم تمويلها من حصيلة زيارة السائحين للمواقع والمتاحف الأثرية.