ما أن انقلب تحالف الإخوان المنشقين على حزب الوسط، أمس الأول، وأصدر بيانًا يتشكك فيه من نوايا الحزب ويتهمونه فيه بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين، وبعد التفاصيل التي كشفت عنها "المصريون" على لسان عمرو عمارة، منسق التحالف، من أن الحزب حاول استغلالهم وأملى عليهم قائمة أسماء معارضة للسلطة الحالية طالبهم بإقناعهم بالانضمام إلى جبهة واحدة تمثل جبهة لمعارضة النظام، أجرى عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط والقيادي الذي خاض المشاورات منذ البداية مع المنشقين اتصالاً هاتفيًا مع أحد القيادات في التحالف مساء السبت الماضي، وآخر أمس الأحد. كشف مصدر ل"المصريون"، رفض ذكر اسمه، عن تفاصيل المكالمتين، قائلاً: في الأولى لام فيها فاروق القيادي في تحالف الإخوان المنشقين على البيان الذي صدر منهم، وأكد لهم أنهم مع المصالحة الوطنية، فتشكك الأخير في حديثه وأكد له أن بيان الوسط غامض، وطالبه بإصدار بيان آخر يوضح أهدافهم، وأنهم بعد إعلان الانسحاب من التشاور مع الوسط سيتراجعون عنه في مقابل ظهور موقف واضح للحزب، على أن تستمر المناقشات فيما بينهم". وأضاف "فاروق" أنه عاود الاتصال، أمس، بنفس الشخصية وجدد تأكيده على أنهم مع المصالحة، فواجه المنشق بتصريحات عمرو عادل مع قناة الجزيرة والتي قال فيها إن الحزب يرفض مبادرات المصالحة بما في ذلك مبادرة العمدة، فرد عليه "فاروق" ألا يلقون بالاً لتلك التصريحات وأنهم يعدون مشاورات داخل الحزب وإعداد ورش عمل لتنسيق المواقف، وأنهم مع المصالحة ولكن مع تعديل بعض بنودها، بحيث لا تتم إضافة بند عودة جماعة الإخوان المسلمين وفصائل التيار الإسلامي لممارسة العمل السياسي والإفراج عن القيادات المعتقلة وفك الحظر على الأموال المجمدة، فرد عليه المنشق أن الحديث عن ذلك متاح، وأن المبادرة على درجة من المرونة بحيث تسمح بتعديلها أو حتى استبدالها بمبادرة "العمدة" أو غيره.